Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 33-33)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلسَّلاَمُ } : الألفُ واللامُ فيه للعهدِ ؛ لأنه قد تقدَّمَ لفظُه في قولِه : { وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ } [ مريم : 15 ] ، فهو كقولِه { كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ } [ المزمل : 15ـ16 ] ، أي : ذلك السلامُ الموجَّه إلى يحيى مُوَجَّهٌ إليَّ . وقال الزمخشري - بعد ذِكْرِه ما قدَّمْتُه - : " والصحيحُ أن يكونَ هذا التعريفُ تعريضاً باللعنةِ على متهمي مريمَ عليها السَّلامِ وأعدائِها من اليهود . وتحقيقُه : أنَّ اللامَ للجنسِ ، فإذا قال وجنسُ السَّلامِ عليَّ خاصة فقد عَرَّضَ بأنَّ ضِدَّه عليكم . وتنظيرُه : { وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ } [ طه : 47 ] . قوله : { يَوْمَ وُلِدْتُّ } منصوبٌ بما تضمنَّه " عليَّ " من الاستقرار . ولا يجوزُ نَصْبُه بـ " السَّلام " للفَصْلِ بين المصدرِ ومعمولِه . وقرأ زيد بن على " وَلَدَتْ " جعله فعلاً ماضياً مسنداً لضميرِ مريمَ ، والتاءُ للتأنيث . و " حَيَّاً " حالٌ مؤكِّدَةٌ .