Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 85-85)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَوْمَ نَحْشُرُ } : منصوبٌ بـ " سَيَكْفرون " أو بـ " يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً أو بـ " نَعُدُّ " تَضَمَّن معنى المجازاة ، أو بقوله : " لا يَمْلكون " الذي بعده ، أو بمضمرٍ وهو " اذْكُرْ " أو احْذَرْ . وقيل : هو معمولٌ لجوابِ سؤالٍ مقدرٍ ، كأنه قيل : متى يكون ذلك ؟ فقيل : يكون يوم يُحْشَرُ . وقيل : / تقديرُه : يوم نَحْشُر ونَسُوق نَفْعَلُ بالفريقين ما لا يٌحيط به الوصفُ . قوله : " وَفْداً " نصبٌ على الحال ، وكذلك " وِرْداً " . والوَفْدُ : الجماعة الوافِدُون . يُقال : وَفَدَ يَفِدُ وَفْداً وَوُفُوداً ووِفادَةً ، أي : قَدِمَ على سبيل التَّكرِمة ، فهو في الأصل مصدرٌ ثم أُطْلِق على الأشخاصِ كالصَّفِّ . وقال أبو البقاء : " وَفْدُ جُمعُ وافِد مثلَ راكِب ورَكْب وصاحِب وصَحْب " وهذا الذي قاله ليس مَذهبَ سيبويه لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَعُ على فَعْل عند سيبويه . وأجازه الأخفش . فأمَّا رَكْبٌ وصَحْبٌ فأسماءُ جمعٍ لا جَمْعٌ بدليلِ تصغيرها على ألفاظها ، قال : @ 3257 - أَخْشَى رُجَيْلاً ورُكَيْباً غادِيا @@ فإن قلت : لعلَّ أبا البقاء أراد الجمعَ اللغويَّ . فالجواب : أنَّه قال بعد قوله : " والوِرْدُ اسمٌ لجمعِ وارِد " فَدَلَّ على أنه قصد الجمعَ صناعةً المقابلَ لاسمِ الجمع .