Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 120-120)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { هُوَ ٱلْهُدَىٰ } : يجوزُ في " هو " أَنْ يكونَ فَصْلاً أو مبتدأً وما بعدَه خبرُه ، ولا يجوزُ أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ " هدى الله " لمجيئِه بصيغةِ الرفعِ ، وأجازَ أبو البقاء فيه أن يكونَ توكيداً لاسم إنَّ ، وهذا لا يجوزُ فإن المضمَر لا يؤكِّدُ المُظْهَرَ . قوله : { وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ } هذه تسمَّى اللامَ الموطِّئَةَ للقسم ، وعلامتُها أَنْ تقعَ قبلَ أدواتِ الشرطِ ، وأكثرُ مجيئِها مع " إنْ " وقد تأتي مع غيرِها نحو : { لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ } [ آل عمران : 81 ] ، { لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ } [ الأعراف : 18 ] وسيأتي بيانُه ، ولكنها مُؤذِنةٌ بالقسم اعتُبر سَبْقُها فَأُجيبَ القَسَمُ دونَ الشرطِ بقوله : { مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ } وحُذِفَ جوابُ الشرط . ولو أُجيب الشرطُ لَوَجَبَتِ الفاءُ ، وقد تُحْذَفُ هذه اللامُ ويُعْمَلُ بمقتضاها / فيجابُ القَسَمُ نحو قوله تعالى : { وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ } [ المائدة : 73 ] . قوله : " من العِلْم " في محلِّ نصب على الحال من فاعل " جاءك " و " مِنْ " للتبعيض ، أي جاءَكَ حالَ كونِه بعضَ العلم .