Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 71-71)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَلأُقَطِّعَنَّ } : قد تقدَّم نحوُ ذلك . و " مِنْ خِلافٍ " حالٌ أي : مختلفة . و " مِنْ " لابتداءِ الغاية ، وقد تقدَّم أيضاً تحريرُ هذا وما قُرِىء به هناك . قوله : { فِي جُذُوعِ ٱلنَّخْلِ } يُحتمل أن يكونَ حقيقةً ، وفي التفسير : أنه نَقَرَ جذوعَ النخلِ حتى جَوَّفَها ، ووضعهم فيها ، فماتوا جوعاً وَعَطَشاً ، وأن يكونَ مجازاً ، وله وجهان ، أحدهما : أنه وضعَ حرفاً مكانَ آخر . والأصلُ : على جذُوع النخل كقول الآخر : @ 3303ـ بَطَلٌ كأنَّ ثيابَه في سَرْحَةٍ يُحْذَىٰ نِعالَ السَّبْتِ ليس بتوءَمِ @@ والثاني : أنه شَبَّه تمكُّنَهم بتمكُّنِ مَنْ حواه الجِذْعُ واشتمل عليه . ومِنْ تَعَدِّي " صَلَب " بـ " في " قولُه : @ 3304ـ وقد صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إلاَّ بأَجْدَعا @@ قوله : { أَيُّنَآ أَشَدُّ } مبتدأٌ وخبرٌ . وهذه الجملةٌ سادَّةٌ مَسَدَّ المفعولَيْنِ إنْ كانت " عَلِمَ " على بابها ، ومَسَدَّ واحدٍ إنْ كانَتْ عِرْفانيةً . ويجوز على جَعْلِها عِرفانيةً أن تكونَ " أيُّنا " موصولةً بمعنى الذي ، وبُنِيَتْ لأنه قد أُضِيفَتْ ، وحُذِفَ صدرُ صلتِها ، و " أشَدُّ " خبرُ مبتدأ محذوفٍ . والجملةُ من ذلك المبتدأ وهذا الخبرِ صلةٌ لـ " أيّ " و " أيّ " وما في حَيِّزها في محلِّ نصبٍ مفعولاً بها ، كقوله تعالىٰ : { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ } [ مريم : 69 ] في أحدِ أوجهِه كما تقدم .