Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 96-96)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَصُرْتُ } : يقال : بَصُرَ بالشيءِ أي عَلِمه ، وأبصرَه . أي : نظر إليه . كذا قاله الزجاج . وقال غيره : " بَصْرَ به وأبصره بمعنى علم " . والعامَّةُ على ضم الصاد في الماضي ومضارعِه . وقرأ الأعمش وأبو السَّمَّال " بَصِرْتُ " بالكسر ، يَبْصَروا بالفتح وهي لغة . وعمرُو بن عبيد بالبناء للمفعول في الفعلين أي : أُعْلِمْتُ بما لم يُعْلَموا به . وقرأ الأخَوان " تَبْصُروا " خطاباً لموسىٰ وقومه أو تعظيماً له كقوله : { إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ } [ الطلاق : 1 ] و [ قوله ] : @ 3314ـ … حَرَّمْتُ النساءَ سواكُمُ … @@ والباقون بالغَيْبة عن قومه . والعامَّةُ على فتحِ القافِ من " قَبْضَة " وهي المرَّةُ من قَبَضَ . قال الزمخشري : " وأمَّا القَبْضَةُ فالمَرَّةُ من القَبْض ، وإطلاقُها على المقبوضِ مِنْ تسمية المفعولِ بالمصدر " قلت : والنحاة يقولون : إن المصدرَ الواقعَ كذلك لا يُؤَنَّثُ بالتاء تقول : هذه حُلَّةٌ نَسْجُ اليمن " ولا تقول : نَسْجَةُ اليمن . ويعترضون بهذه الآية ، ثم يُجيبون بأنَّ الممنوعَ إما هو التاءُ الدالةُ على التحديدِ لا على مجرد التأنيث . وهذه التاءُ دالَّةٌ على مجردِ التأنيث ، وكذلك قوله : { وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ } [ الزمر : 67 ] . وقرأ الحسن " قُبْضَة " بضم القاف وهي كالغُرْفَة والمُضْغة في معنى المَغْروف والمقبوض . ورُوي عنه " قُبْصَة " بالصاد المهملة . والقَبْضُ بالمعجمة بجميع الكفِّ ، وبالمهملة بأطرافِ الأصابع . وله نظائر كالخَضْمِ وهو الأكلُ بجميع الفمِ ، والقَضْمِ بمقدَّمِه . والقَصْمُ : قطعٌ بانفصالٍ ، والفَصْمُ بالفاء باتصالٍ . وقد تقدم شيءٌ من ذلك في البقرة . وأدغم ابن محيصن الضادَ المعجمة في تاءِ المتكلم مع إبقائه الإِطباقَ ، كما تقدَّم [ في ] " بَسَطْتَ " . وأدغم الأخَوان وأبو عمروٍ الذال في التاء مِنْ " فَنَبَذْتُها " .