Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 16-16)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ } : الكافُ : إمَّا حالٌ من ضميرِ المصدرِ المقدرِ ، وإمَّا نعتٌ لمصدرٍ محذوفٍ على حَسَبِ ما تقدَّم من الخلاف أي : ومثلَ ذلك الإِنزالِ أنْزَلْنا القرآنَ كلَّه آياتٍ بيناتٍ . فـ " آياتٍ " حالٌ . قوله : { وَأَنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي } يجوز في " أنَّ " ثلاثةُ أوجهٍ أحدُها : أنَّها منصوبةٌ المحلِّ عَطْفاً على مفعولِ " أَنْزَلْناه " أي : وأنزَلْنا أنَّ الله يَهْدِي مَنْ يريد . أي : أَنْزَلْنا هدايةَ اللهِ لمن يريدُ هدايتَه . الثاني : أنها على حَذْف حرفِ الجر ، وذلك الحرفُ متعلقٌ بمحذوفٍ . والتقديرُ : ولأنَّ اللهَ يهدِي مَنْ يريدُ أَنْزَلناه ، فيجيءُ في موضعها القولان المشهوران : أفي محلِّ نَصْبٍ هي أم جر . وإلى هذا ذهب الزمخشريُّ وقال في تقدِيره : " ولأنَّ الله يهديْ به الذي يعلمُ أنهم يؤمنونَ أنزله كذلك مبيَّناً " . الثالث : أنها في محلِّ رفعٍ خبراً لمبتدأ مضمر ، تقديرُه : والأمرُ أنَّ الله يهدِي مَنْ يريد .