Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 24, Ayat: 27-27)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { تَسْتَأْنِسُواْ } : يجوزُ أن يكونَ من الاستئناس ؛ لأنَّ الطارِقَ يَسْتَوْحِشُ من أنه : هل يُؤْذن له أو لا ؟ فيُزالُ استيحاشُه ، وهو رَدِيْفُ الاستئذانِ فَوُضِع موضعَه . وقيل : من الإِيناس وهو الإِبْصار أي : حتى تَسْتَكْشفوا الحالَ . وفسَّره ابن عباس " حتى تَسْتَأْذِنُوا " وليست قراءةً . وما يُنقل عنه أنه قال : " تستأنسوا خطأٌ من الكاتب ، إنما هون تستأذنوا " … منحولٌ عليه . وهو نظيرُ ما تقدَّم في الرعد { أَفَلَمْ يَيْأَسِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } [ الرعد : 31 ] وقد تقدَّم القول فيه . والاستِئْناسُ : الاسْتِعْلام ، قال : @ 3440ـ كأنَّ رَحْلِيْ وقد زال النهارُ بنا يومَ الجليلِ على مُسْتَأْنِسٍ وَحَِدِ @@ وقيل : هو من الإِنْس بكسرِ الهمزةِ أي : يتعرَّفُ : هل فيها إنسِيُّ أم لا ؟ وحكى الطبريُّ أنه بمعنى : وتُؤْنِسُوا أنفسَكم " . قال ابنُ عطية : " وتصريفُ الفعل يَأْبى أَنْ يكونَ مِنْ آنسَ " .