Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 1-1)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لِيَكُونَ } : اللامُ متعلقةٌ بـ " نَزَّل " . وفي اسم " يكون " ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنه ضميرٌ يعودُ على الذي نزَّل . أي : ليكونَ الذي نَزَّل الفرقانَ نذيراً . الثاني : أنه يعودُ على الفرقانِ وهو القرآنُ . أي : ليكون الفرقانُ نذيراً . الثالث : أنه يعودُ على " عبدِه " أي : ليكونَ عبدُه محمد صلَّى الله عليه وسلَّم نذيراً . وهذا أحسنُ الوجوهِ معنىً وصناعةً لقُرْبِه ممَّا يعودُ عليه ، والضميرُ يعودُ على أقربِ مذكورٍ . و " للعالمين " متعلقٌ بـ " نذيراً " وإنما قُدِّم لأجلِ الفواصلِ . ودَعْوىٰ إفادةِ الاختصاصِ بِعيدةٌ لعدمِ تأتِّيها هنا . ورَجَّح الشيخ عَوْدَه على " الذي " قال : " لأنه العُمْدةُ المسندُ إليه الفعلُ ، وهو مِنْ وصفِه تعالى كقوله : { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } [ الدخان : 3 ] . و " نذيراً " الظاهرُ فيه أنه بمعنى مُنْذِر . وجَوَّزوا أَنْ يكونَ مصدراً بمعنى الإِنذار كالنكير مبعنى الإنكار ومنه { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } [ القمر : 16 ] .