Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 63-63)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ } : رفعٌ بالابتداءِ . وفي خبره وجهان ، أحدهما : الجملةُ الأخيرةُ في آخرِ السورة : { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ } [ الآية : 75 ] وبه بَدَأ الزمخشريُّ . " والذين يَمْشُون " وما بعده صفاتٌ للمبتدأ . والثاني : أنَّ الخبرَ " يَمْشُوْن " . العامَّةُ على " عباد " . واليماني " عُبَّاد " بضمِّ العين ، وشدِّ الباءِ جمع عابد . والحسن " عُبُد " بضمتين . والعامَّةُ " يَمْشُوْن " بالتخفيفِ مبنياً للفاعل . واليماني والسُلميُّ بالتشديد مبنياً للمفعول . قوله : { هَوْناً } : إمَّا نعتُ مصدرٍ أي : مَشْياً هَوْناً ، وإمَّا حالٌ أي : هَيِّنِيْن . والهَوْن : اللِّيْنُ والرِّفْقُ . قوله : { سَلاَماً } : يجوز أن ينتصبَ على المصدرِ بفعلٍ مقدرٍ أي : نُسَلِّم سَلاماً ، أو نُسَلِّمُ تَسْليماً منكم لا نُجاهِلكم ، فأُقيم السِّلام مُقامَ التسليمِ . ويجوزُ أَنْ ينتصِبَ على المفعول به أي : قالُوا هذا اللفظَ . قال الزمخشري : أي قالوا سَداداً مِنَ القولِ يَسْلَمُوْن فيه من الأّذىٰ . والمرادُ سَلامُهم من السَّفَهِ كقوله : @ 3495ـ ألا لا يَجْهَلَنْ أحدٌ علينا فنجهلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا @@ ورَجَّح سيبويه أنَّ المرادَ بالسَّلام السَّلامةُ لا التسليمُ ؛ لأنَّ المؤمنين لم يُؤْمَروا قَطُّ بالتسليم على الكفرة ، وإنما أُمِروا بالمُسالَمَةِ ، ثم نُسِخَ ذلك ، ولم يَذْكُرْ سيبويهِ في كتابِه نَسْخاً إلاَّ في هذه الآيةِ .