Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 223-223)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يُلْقُونَ } : يجوزُ أَنْ يعودَ الضميرُ على " الشياطين " ، فيجوزُ أَنْ تكونَ الجملةُ مِنْ " يُلْقُون " حالاً ، وأَنْ تكونَ مستأنفةً . ومعنى إلقائِهم السمعَ : إنصاتُهم إلى الملأ الأعلى لِيَسْتَرِقُّوا شيئاً ، أو يُلْقُوْن الشيءَ المسموعَ إلى الكهنةِ . ويجوزُ أَنْ يعودَ على { كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } من حيثُ إنَّه جَمْعٌ في المعنىٰ . فتكونُ الجملة : إمَّا مستأنفةً ، وإمَّا صفةً لـ " كلِّ أَفَّاكٍ " ومعنى الإِلقاء ما تقدَّم . وقال الشيخ حالَ عَوْدِ الضميرِ على " الشياطين " ، وبعدما ذكر المعنيين المتقدِّمين في إلقاءِ السَّمْعِ قال : " فعلىٰ معنىٰ الإِنْصاتِ يكونُ " يُلْقُون " استئنافَ إخبار ، وعلى إلقاءِ المسموع إلى الكَهَنَةِ يُحْتَمَلُ الاستئنافُ ، واحْتُمِلَ الحالُ من " الشياطين " أي : تَنَزَّل على كلِّ أَفَّاكٍ أثيمٍ مُلْقِِيْنَ ما سَمِعُوا " . انتهى وفي تخصيصه الاستئنافَ بالمعنى الأولِ ، وتجويزِه الوجهين في المعنى الثاني نظرٌ ؛ لأنَّ جوازَ الوجهين جارٍ في المعنَيَيْن فيُحتاج في ذلك إلى دليلٍ .