Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 77-77)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { عَدُوٌّ } : اللغةُ العاليةُ إفرادُ " عَدُوّ " وتذكيرُه . قال تعالى : { هُمُ ٱلْعَدُوُّ } [ المنافقون : 4 ] . وإنما فُعِل به ذلك تَشْبيهاً بالمصادرِ نحو : الوَلُوع والقَبُول . وقد يُقال : أعداءٌ وعَدُوَّة . وقوله : { عَدُوٌّ لِيۤ } على أصلِه مِنْ غيرِ تقديرِ مضافٍ ولا قلبٍ . وقيل : الأصنامُ لا تُعادِي لأنها جَمادٌ ، فالتقديرُ : فإنَّ عُبَّادَهم عدوُّ لي . وقيل : بل في الكلامِ قَلْبٌ ، تقديرُه : فإنِّي عدوٌّ لهم , وهذان مرجوحان لاستقامةِ الكلامِ بدونِهما . قوله : { إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } فيه وجهان ، أحدُهما : أنَّه منقطعٌ أي : لكنْ ربُّ العالمين ليس بعدُوّ لي . وقال الجرجاني : " فيه تقديمٌ وتأخيرٌ أي : أفَرَأَيْتُمْ ما كنتم تَعْبُدُوْنَ أنتم وآباؤكم الأَقْدمون ، إلاَّ ربَّ العالمين فإنهم عدوٌّ لي ، و " إلاَّ " بمعنى / " دون " و " سوى " . والثاني : أنه متصلٌ . وهو قول الزجاج ؛ لأنهم كانوا يَعْبدون اللهَ تعالى والأصنامَ .