Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-67)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَإِذَا } : قد تقدَّم الكلامُ في الاستفهامين إذا اجتمعا في سورةِ الرعدِ وتحقيقُه . والعاملُ في " إذا " محذوفٌ يَدُلُّ عليه " لَمُخْرَجُون " تقديره : نُبْعَثُ ونَخْرُجُ . ولا يجوزُ أَنْ يعملَ فيها " مُخْرَجُون " لثلاثةِ موانَع : الاستفهامِ ، و " إنَّ " ، ولامِ الابتداءِ . وفي لامِ الابتداء في خبر " إنَّ " خلافٌ . وتكايَسَ الزمخشري هنا فعَبَّر بعبارةٍ حُلْوة فقال : لأنَّ بينَ يَدَيْ عَمَلِ اسمِ الفاعل فيه عِقاباً ، وهي : همزةُ الاستفهام وإنَّ ولامُ الابتداء ، وواحدةٌ منها كافيةٌ فكيف إذا اجتمَعْنَ ؟ " . وقال أيضاً : " فإنْ قُلْتَ : قَدَّم في هذه الآيةِ " هذا " على { نَحْنُ وَآبَآؤُنَا } وفي آيةٍ أخرى قَدَّم { نَحْنُ وَآبَآؤُنَا } على " هذا " ! ! قلتُ : التقديمُ دليلٌ على أنَّ المُقَدَّمَ هو المَعْنِيُّ المعتمدُ بالذِّكْرِ ، وأنَّ الكلامَ إنما سِيْق لأجلِه ، ففي إحدىٰ الآيتين دَلَّ على أنَّ إيجادَ البعثِ هو الذي تُعُمِّد بالكلام ، وفي الأخرىٰ على إيجاد المبعوث بذلك الصدد " . و " آباؤُها عطفٌ على اسمِ كان . وقام الفَصْلُ بالجرِّ مقامَ الفَصْلِ بالتوكيدِ .