Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 20-20)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَسْعَىٰ } : يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً ، وأَنْ يكونَ حالاً ؛ لأنَّ النكرةَ قد تَخَصَّصَتْ بالوصفِ بقولِه : { مِّنْ أَقْصَى ٱلْمَدِينَةِ } فإن جَعَلتْ " مِنْ أَقْصَى " متعلقاً بـ " جاء " فـ " يَسْعَى " صفةٌ ليس إلاَّ . قاله الزمخشريُّ ، بناءً منه على مذهب الجمهورِ وقد تقدَّم / أنَّ سيبويه يجيز ذلك مِنْ غيرِ شرطٍ . وفي آية يس تقدَّم " مْن أقصىٰ " على " رجل " لأنَّه لم يكنْ مِنْ أقصاها ، وإنما جاء منه ، وهنا وصَفَه بأنه مِنْ أقصاها ، وهما رجلان مختلفان وقِصَّتان متباينتان . قوله : { يَأْتَمِرُونَ } أي : يَتَآمَرُوْنَ بمعنى يَتشاورون ، كقولِ النَّمِر ابنِ تَوْلب : @ 3595ـ أرى الناسَ قد أَحْدَثُوا شِيْمَةً وفي كلِّ حادثةٍ يُؤْتَمَرْ @@ وعن ابن قتيبة : يأمرُ بعضُهم بعضاً . أخذَه مِنْ قولِه تعالى : { وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ } [ الطلاق : 6 ] . قوله : " لك " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بما يَدُلُّ " الناصحين " عليه أي : ناصحٌ لك من الناصحين ، أو بنفسِ " الناصحين " للاتِّساع في الظرف ، أو على جهةِ البيان أي : أعني لك .