Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 41-42)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَجَعَلْنَاهُمْ } أي : صَيَّرْناهم . وقال الزمخشري : " دَعَوْناهم " كأنه فرََّ مِنْ نسبةِ ذلك إلى الله تعالى ، أعني التصييرَ ؛ لأنه لا يوافِقُ مذهبَه . و " يَدْعُون " صفةٌ لـ " أَئمةً " . قوله : { وَيَوْمَ القِيَامَةِ } فيه أوجهٌ ، أحدها : أَنْ يتعلَّقَ بـ " المقبوحين " علىٰ أنّ أل ليست موصولةً ، أو موصولةٌ واتُّسِع فيه ، وأن يتعلَّقَ بمحذوفٍ يُفَسِّره المقبوحين ، كأنه قيل : وقُبِّحُوا يومَ القيامةِ نحو : { لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ } [ الشعراء : 168 ] أو يُعْطَفَ على موضع " في الدنيا " أي : وأَتْبَعْناهم لعنةً يوم القيامة ، أو معطوفةٌ على " لعنةً " على حذفِ مضافٍ أي : ولعنةَ يوم القيامة . والوجهُ الثاني أظهرُها . والمقبوحُ : المطرودُ . قبَّحه الله : طرده . قال : @ 3616ـ ألا قَبَّح اللهُ البراجِمَ كلِّها وجَدَّعَ يَرْبُوعاً وعَقَّر دارِما @@ وسُمِّيَ ضِدُّ الحُسْنِ قبيحاً ؛ لأنَّ العينَ تَنْبُو عنه ، فكأنها تطردُه يُقال : قَبُح قَباحةً . وقيل : من المقبوحينَ : من المَوْسومين بعلامةً مُنْكَرَةٍ كزُرْقة العيون وسوادِ الوجوهِ . والقبيحُ أيضاً : عَظْمُ الساعدِ ممَّا يلي النصفَ منه إلى المِرْفَقِ .