Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 45-45)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا } : وجهُ الاستداركِ : أنَّ المعنى وما كنتَ شاهداً لموسى ما جَرَى عليه ، ولكنَّا أَوْحَيْناه إليك . فذكر سببَ الوَحْيِ الذي هو إطالةُ الفترةِ ، ودَلَّ به على المسَبَّب ، على عادةِ الله تعالى في اختصاراته . فإذن هذا الاستداركُ هو شبيهُ بالاستدراكَيْن بعده . قاله الزمخشري بعد كلامٍ طويل . قوله : { ثَاوِياً } أي : مُقيماً يقال : ثَوَىٰ يَثْوِي ثَواءً وَثَوِّياً ، فهو ثاوٍ ومَثْوِيٌّ . قال ذو الرمة : @ 3617ـ لقد كانَ في حَوْلٍ ثَواءٍ ثوَيْتُه تَقَضِّي لُباناتٍ ويُسْأَمُ سائِمُ @@ وقال آخر : @ 3618ـ طال الثَّواءُ على رُسومِ المنزلِ … @@ وقال العجاج : @ 3619ـ فباتَ حيث يَدْخُلُ الثَّوِيُّ @@ يعني : الضيفَ المقيم . قوله : { تَتْلُواْ } يجوز أن يكونَ حالاً مِن الضميرِ في " ثاويا " ، وأَنْ يكونَ خبراً ثانياً ، وأنْ يكونَ هو الخبرَ و " ثاوياً " حالٌ . وجعله الفراء منقطعاً مِمَّا قبلَه أي : مستأنفاً كأنه قيل : وها أنت تَتْلُو على أمَّتِك . وفيه بُعدٌ .