Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 37-37)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَمْسِكْ عَلَيْكَ } : نَصَّ بعضُ النَّحْويين على أن " على " في مثلِ هذا التركيبِ اسمٌ . قال : " لئلا يتعدَّى فعلُ المضمرِ المتصلِ إلى ضميرِه المتصلِ في غير باب ظنَّ وفي لفظتَيْ : فَقَد وعَدِم . وجعل مِنْ ذلك : @ 3699 هَوِّنْ عليكَ فإنَّ الأمورَ بكفِّ الإِلهِ مقاديرُها @@ وكذلك حَكَم على " عَنْ " في قولِه : @ 3700 دَعْ عنك نَهْباً صِيْحَ في حُجُراتِهِ … @@ وقد تقدَّم لك ذلك مشبعاً في النحل في قوله : { وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ } [ النحل : 57 ] وفي قوله : { وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ بِجِذْعِ } [ مريم : 25 ] { وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } [ القصص : 32 ] . قوله : " وتُخْفي " فيه أوجهٌ ، أحدها : أنه معطوفٌ على " أَمْسِكْ " أي : وإذ تجمعُ بين قولك كذا وإخفاءِ كذا ، وخشيةِ الناس . قاله الزمخشري . الثاني : أنها واوُ الحالِ أي : تقول كذا في هذه الحالةِ . قاله الزمخشري أيضاً . وفيه نظرٌ من حيث إنه مضارعٌ مثبتٌ فكيف تباشِرُه الواوُ ؟ وتخريجُه كتخريجِ " قمتُ وأَصُكُّ عينَه " أعني على إضمارِ مبتدأ . الثالث : أنه مستأنفٌ . قاله الحوفي . وقوله : { وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } قد تقدَّم مثلُه في براءة . قوله : " وَطَراً " مفعولُ " قَضَى " . والوَطَرُ : الشَّهْوَةُ والمحبةُ ، قاله المبرد . وأنشد : @ 3701 وكيف ثَوائي بالمدينةِ بعدَما قَضَى وَطَراً منها جميلُ بنُ مَعْمَرِ @@ وقال أبو عبيدة : " الوَطَرُ : الأَرَبُ والحاجةُ " . وأنشد للضُّبَيْعِ الفزاري : @ 3702 ودَّعَنا قبلَ أَنْ نُوَدِّعَهْ لَمَّا قضى مِنْ شبابِنا وَطَراً @@ وقرأ العامَّةُ " زوَّجْناكها " . وقرأ عليٌّ وابناه الحسنان رضي الله عنهم وأرضاهم " زَوَّجْتُكَها " بتاءِ المتكلم . و " لِكَيْلا " متعلقٌ بـ " زَوَّجْناكها " وهي هنا ناصبةٌ فقط لدخولِ الجارِّ عليها . واتصل الضميران بالفعلِ لاختلافِهما رتبةً .