Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 24-24)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ } : مصدرٌ مضافٌ لمفعولِه ، والفاعلُ محذوفٌ أي : بأَنْ سَأَلك نعجَتك ، وضُمِّنَ السؤالُ معنى الإِضافةِ والانضمامِ أي : بإضافةِ نعجتِك على سبيل السؤال ، ولذلك عُدِّي بـ إلى . قوله : " لَيَبْغي " العامَّةُ على سكونِ الياءِ وهو مضارعٌ مرفوعٌ في محلِّ الخبرِ لـ " إنَّ " وقُرِئ " لَيَبْغيَ " بفتح ياءَيْه . ووُجِّهَتْ : بأن الأصلَ : لَيَبْغِيَنْ بنونِ التوكيد الخفيفة والفعل جواب قسم مقدر ، والقسم المقدر وجوابه خبر إنَّ تقديره : وإن كثيراً من الخلطاء والله ليبغين ، فحُذِفَت كما حُذِفَ في قوله : @ 3862 اضْرِبَ عَنْك الهمومَ طارِقَها … @@ وقُرِئ " ألم نَشْرَحَ " بالفتح وقوله : @ 3863 مِنْ يومِ لم يُقْدَرَ أو يومَ قُدِرْ @@ بفتح الراء . وقُرِئَ " لَيَبْغِ " بحَذْف الياء . قال الزمخشري : " اكتفى منها بالكسرة " وقال الشيخ : " كقوله : @ 3864 محمدُ تَفِدْ نفسَك كلُّ نَفْسٍ … @@ يريد " تَفْدِي " على أحدِ القولين " يعني : أنه حذفَ الياءَ اكتفاءً عنها بالكسرةِ . والقول الثاني : أنه مجزومٌ بلامِ الأمرِ المقدرةِ . وقد تقدَّم هذا في سورة إبراهيم عليه السلام ، إلاَّ أنَّه لا يتأتَّى هنا لأنَّ اللامَ مفتوحةٌ . قوله : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } استثناءٌ متصلٌ مِنْ قولِه : " بعضهم " وقوله : " وقليلٌ " خبرٌ مقدمٌ و " ما " مزيدةٌ للتعظيم . و " هم " مبتدأ . قوله : " فَتَنَّاه " بالتخفيفِ . وإسنادُه إلى ضميرِ المتكلمِ المعظِّم نفسَه قراءةُ العامَّةِ . وعمرُ بن الخطاب والحسن وأبو رجاء " فَتَّنَّاه " بتشديد / التاء وهي مبالغةٌ . وقرأ الضحاك " أفتنَّاه " يُقال : فَتَنَه وأَفْتَنَه أي : حَمَله على الفتنةِ . ومنه قولُه : @ 3865 لَئِنْ فَتَنَتْنِيْ لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ … @@ وقرأ قتادةُ وأبو عمروٍ في روايةٍ " فَتَناه " بالتخفيف . و " فتنَّاه " بالتشديد والألفُ ضميرُ الخصمين . و " راكِعاً " حالٌ مقدرةٌ ، قاله أبو البقاء . وفيه نظرٌ لظهورِ المقارنة .