Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 121-121)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

و { عَنْهَا } : يجوز أن يتعلَّق بمحذوف : إمَّا على الحال من " محِيصاً " لأنه في الأصلِ صفةُ نكرةٍ قُدِّمَتْ عليها ، وإمَّا على التبيين أي : أعني عنها ، ولا يجوزُ تعلُّقُه بمحذوفٍ ؛ لأنه لا يتعدَّى بـ " عن " ولا بـ " محيصاً " ، وإنْ كان المعنى عليه لأنَّ المصدرَ لا يتقدَّمُ معمولُه عليه ، ومَنْ يُجَوِّزُ ذلك يُجَوِّزُ تَعَلُّق " عن " به . والمحيصُ : اسمُ مصدر من حاصَ يَحِيص إذا خَلَص ونَجا ، وقيل : هو الزَّوَغَان بنُفُور ، ومنه قولُه : @ 1653 - ولم نَدْرِ إنْ حِصْناً من الموت حَيْصَةً كم العمرُ باقٍ والمَدَى مُتَطاوِلُ @@ ويروي : " جِضْنا " بالجيم والضاد المعجمة ، ومنه : " وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ " وحاصَ باصَ ، أي : وقعوا في أمرٍ يَعْسَرُ التخلُّص منه ، ويقال : مَحِيص ومَحاص قال : @ 1654 - أتَحِيصُ من حُكْمِ المَنِيَّةِ جاهداً ما للرجال عن المَنونِ مَحاصُ @@ ويقال : حاصَ يَحُوص حَوْصاُ وحِياصاً أي : زَايَل المكانَ الذي كان فهي ، والحَوْصُ : ضيق مؤخر العين ومنه الأحْوَصُ .