Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 32-32)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلْجَوَارِ } : أي : السفنُ الجوارِي . فإن قلت : الصفةُ متى لم تكن خاصَّةً بموصوفِها امتنع حَذْفُ الموصوفِ . لا تقولُ : مررتُ بماشٍ ؛ لأنَّ المَشْيَ عامٌّ . وتقول : مررتُ بمهندسٍ وكاتبٍ ، والجَرْيُ ليس من الصفاتِ الخاصةِ فما وجهُ ذلك ؟ فالجوابُ : / أنَّ قولَه : " في البحر " قرينةٌ دالَّةٌ على الموصوفِ . ويجوزُ أَنْ تكونَ هذه صفةً غالبةً كالأَبْطَح والأَبْرَق ، فَوَلِيَتِ العواملَ دونَ موصوفِها . و " في البحر " متعلقٌ بـ " الجوَاري " إذا لم يَجْرِ مَجْرى الجوامدِ . فإنْ جَرَى مَجْراه كان حالاً منه ، وكذا قولُه : " كالأَعْلام " هو حالٌ أي : مُشْبهةً بالأعلام - وهي الجبالُ - كقول الخنساء : @ 3975 وإنَّ صَخْراً لَتَأْتَمُّ الهُداةُ به كأنَّه عَلَمٌ في رأسِه نارُ @@ وسُمِع : هذه الجَوارُ ، وركبْتُ الجوارَ ، وفي الجوارِ ، بالإِعراب على الراءِ تناسياً للمحذوفِ . وقد تقدَّم هذا في قولِه : { وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ } [ الأعراف : 41 ] في الأعراف .