Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 23-23)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَفَرَأَيْتَ } : بمعنى : أَخْبِرْني ، وتقدَّم حكمُها مشروحاً . والمفعولُ الأولُ " مَنْ اتَّخذ " ، والثاني محذوف ، تقديره بعد غشاوة : أيهتدي ، ودَلَّ عليه قولُه : " فَمَنْ يهْديه " وإنما قَدَّرْتَه بعد غشاوة لأجلِ صلاتِ الموصولِ . قوله : " على عِلْمٌ " حالٌ من الجلالةِ أي : كائناً على علمٍ منه فيه أنَّه أهلٌ لذلك . وقيل : حالٌ من المفعول أي : أضلَّه وهو عالِمٌ ، وهذا أشنعُ له . وقرأ الأعرجُ " آلهةً " على الجمع ، وعنه كذلك مضافة لضميره : " آلهتَه هواه " . قوله : " غِشاوة " قرأ الأخَوان " غَشْوَة " بفتح الغين وسكونِ الشين . والأعمشُ وابن مصرف كذلك إلاَّ أنَّهما كسرا الغَيْنَ . وباقي السبعة " غِشاوة " بكسر الغين . وابنُ مسعود والأعمشُ أيضاً بفتحها ، وهي لغةُ ربيعةَ . والحسن وعكرمة وعبد الله أيضاً بضمِّها ، وهي لغةُ عُكْلية . وتقدَّم الكلامُ في ذلك أولَ البقرة ، وأنَّه قُرئ هناك بالعين المهملة . والعامَّةُ : " تَذَكَّرون " بالتشديد والجحدريُّ بتخفيفها . والأعمش بتاءَيْن " تَتَذَكَّرون " . قوله : { مِن بَعْدِ ٱللَّهِ } أي : مِنْ بعد إضلالِ الله إياه .