Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 10-10)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ } : مفعولاها محذوفان تقديره : أرأيتم حالَكم إنْ كان كذا ألَسْتُمْ ظالمين / ، وجوابُ الشرطِ أيضاً محذوفٌ تقديره : فقد ظَلَمْتُمْ ، ولهذا أتى بفعل الشرط ماضياً . وقَدَّره الزمخشريُّ : ألستُمْ ظالمين . ورَدَّ عليه الشيخ : " بأنَّه لو كان كذلك لَوَجَبَتْ الفاءُ ؛ لأنَّ الجملةَ الاستفهامية متى وقعت جواباً للشرط لَزِمَتِ الفاءُ . ثم إنْ كانت أداةُ الاستفهامِ همزةً تقدَّمَتْ على الفاء نحو : " إنْ تَزُرْنا أفما نُكْرِمُك " ، وإنْ كانت غيرَها تقدَّمَتِ الفاءُ عليها ، نحو : إنْ تَزُرْنا فهل تَرى إلاَّ خيراً " . قلت : والزمخشريُّ ذكر أمراً تقديريَّاً فَسَّر به المعنى لا الإِعرابَ . وقال ابن عطية : " وأَرَأَيْتُمْ تَحْتمل أن تكون مُنَبِّهةً ، فهي لفظٌ موضوعٌ للسؤالِ لا يَقْتضي مفعولاً ، وتحتمل أن تكونَ الجملةُ كان وما عملتْ فيه سادَّةً مَسَدَّ مفعولَيْها " . قال الشيخ : " وهذا خلافُ ما قَرَّره النحاة " . قلت : قد تقدَّم تحقيقُ ما قَرَّره . وقيل : جوابُ الشرطِ هو قولُه : " فآمَن واستكْبَرْتُمْ " وقيل : هو محذوفٌ تقديرُه : فَمَنْ المُحِقُّ منَّا والمُبْطِلُ . وقيل : فَمَنْ أَضَلُّ . قوله : " وكَفَرْتُمْ به " الجملةُ حاليةٌ أي : وقد كَفَرْتُمْ . ومنهم من لا يُضْمِرُ " قد " في مثلِه .