Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 51, Ayat: 4-4)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَمْراً } : يجوزُ أن يكونَ مفعولاً به ، وهو الظاهر ، وأَنْ يكون حالاً أي : مأمورَه ، وعلى هذا فيحتاج إلى حَذْف مفعولِ " المُقَسِّمات " . وقد يقال : لا غرضَ لتقديرِه كما في " الذَّارِيات " . وهل هذه أشياءُ متختلفةٌ فتكونُ الواوُ على بابِها من عطفِ المتغايراتِ ، فإنَّ الذارياتِ هي الرياحُ ، والحاملاتِ الفلكُ ، والجارياتِ الكواكبُ ، والمُقَسِّماتِ الملائكةُ . وقال الزمخشري : " ويجوزُ أَنْ يُراد الريحُ وحدَها لأنها تُنْشِىءُ السحابَ وتُقِلُّه وتُصَرِّفُه ، وتجري في الجوِّ جَرْياً سهلاً " . قلت : فعلى هذا يكونُ مِنْ عطفِ الصفاتِ ، والمرادُ واحدٌ كقولِه : @ 4100ـ يا لَهْفَ زَيَّابَةَ للحارثِ الصَّا بِحِ فالغانِمِ فالآيِبِ @@ وقولِ الآخر : @ 4101ـ إلى المَلِك القَرْمِ وابْنِ الهُمامِ ولَيْثِ الكتيبةِ في المُزْدَحَمْ @@ وهذا قَسَمٌ جوابُه قولُه : " إنما تُوْعدون " .