Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 14-15)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { عِندَ سِدْرَةِ } : ظرفٌ لِرَآه و " عندها جنةُ " جملةٌ ابتدائيةٌ في موضعِ الحالِ . والأحسنُ أَنْ يكونَ الحالُ الظرفَ ، و " جَنَّةُ المَأْوى " فاعلٌ به . والعامَّةُ على " جنَّة " اسمٌ مرفوعٌ . وقرأ أمير المؤمنين وأبو الدرداء وأبو هريرة وابن الزبير وأنس وزر بن حبيش ومحمد بن كعب " جَنَّة " فعلاً ماضياً . والهاء ضميرُ المفعول يعود للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم . والمَأْوَى فاعلٌ بمعنى : سَتَره إيواءُ اللَّهِ تعالى . وقيل : المعنى : ضَمَّه المبيتُ والليلُ . وقيل : جَنَّه بظلالِه ودَخَلَ فيه . وقد رَدَّت عائشةُ رضي الله عنها هذه القراءةَ وتبعها جماعةٌ وقالوا : " أجَنَّ اللَّهُ مَنْ قرأها " ، وإذا ثبتت قراءةً عن مثلِ هؤلاء فلا سبيلَ إلى رَدِّها ، ولكنِّ المستعملَ إنما / هو أَجَنَّه رباعياً ، فإن استعمل ثلاثياً تَعَدَّى بـ " على " كقولِه { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ } [ الأنعام : 76 ] . وقال أبو البقاء : " وهو شاذٌّ والمستعملُ أجنَّه " . وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المادةِ في الأنعام . و " إذ يَغْشَى " منصوبٌ بـ رآه . وقولُه : " ما يَغْشَى " كقولِه : { مَآ أَوْحَىٰ } [ النجم : 10 ] .