Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 22-22)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مِن مُّصِيبَةٍ } : فاعلُ " أصاب " . و " مِنْ " مزيدةٌ لوجودِ / الشرطين . وذَكَّر فعلَها لأنَّ التأنيث مجازيُّ . قوله { فِي ٱلأَرْضِ } يجوزُ أَنْ يتعلَّق بـ أصاب ، وأَنْ يتَعلَّقَ بنفسِ " مصيبةٍ " ، وأَنْ يتَعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه صفةٌ لمصيبة وعلى هذا فيَصْلُح أَنْ يُحْكَمَ على موضِعه بالجرِّ نظراً إلى لفظِ موصوفِه وبالرفعِ نظراً إلى مَحَلِّه ، إذ هو فاعلٌ . والمُصيبة غَلَبَتْ في الشر . وقيل : المرادُ بها جميعُ الحوادثِ مِنْ خيرٍ وشرٍ ، وعلى الأول يُقال : لِمَ ذُكِرَتْ دون الخير ؟ وأجيب : بأنه إنَّما خَصَّصها بالذِّكْرِ لأنها أهمُّ على البشر . قوله { إِلاَّ فِي كِتَابٍ } حال مِنْ " مصيبة " ، وجاز ذلك وإنْ كانت نكرةً لتخصُّصِها : إمَّا بالعملِ أو بالصفةِ ، أي : إلاَّ مكتوبةً . قوله { مِّن قَبْلِ } نعتٌ لـ كتاب ، ويجوزُ أَنْ يتعلَّقَ به قاله أبو البقاء ؛ لأنه هنا اسمٌ للمكتوبِ ، وليس بمصدرٍ . والضمير في " نَبْرَأَها " الظاهرُ عَوْدُه على المصيبة . وقيل : على الأنفس . وقيل : على الأرض أو على جميع ذلك ، قاله المهدويُّ ، وهو حسنٌ .