Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 25-25)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } : جملةٌ حاليةٌ من " الحديد " . قوله : { مَّعَهُمُ } حالٌ مقدرة ، أي : صائراً معهم ، وإنَّما احتَجْنا إلى ذلك لأنَّ الرسلَ لم يُنْزَلوا ، ومقتضى الكلامِ أن يَصْحبوا الكتابَ في النزولِ . وأمَّا الزمخشريُّ فإنه فَسَّرَ الرسلَ بالملائكةِ الذين يَجيئون بالوحيِ إلى الأنبياءِ فالمعيَّةُ متحققةٌ . قوله : { وَلِيَعْلَمَ } عطفٌ على قولِه " ليقومَ الناسُ " ، أي : لقد أَرْسَلْنَا رُسُلَنا وفَعَلْنا كيتَ وكيتَ ليقومَ الناسُ وليعلَمَ اللَّهُ . وقال الشيخ : " علةٌ لإِنزالِ الكتابِ والميزانِ والحديدِ " ، والأول أظهرُ لأنَّ نصرةَ اللَّهِ ورسلِه مناسبة للإِرسال . قوله { وَرُسُلَهُ } عطفٌ على مفعولِ " يَنْصُرُه " ، أي : وينصُرُ رسُلَه . قال أبو البقاء : " ولا يجوزُ أَنْ يكونَ معطوفاً على " مَنْ " لئلا يُفْصَلَ به بين الجارِّ وهو " بالغَيْب " وبينَ ما يتعلَّق به وهو " يَنْصُرُ " . قلت : وجَعْلُه العلةَ ما ذكرَه مِنْ الفصلِ بين الجارِّ وما يتعلَّق به مَنْ يُوْهِمُ أَنَّ معناه صحيحٌ لولا هذا المانعُ ، وليسَ كذلك إذ يصيرُ التقديرُ : وليعلمَ اللَّهُ مَنْ ينصرُه بالغيبِ . ولِيَعْلَمَ رَسُلَه . وهذا معنىً لا يَصِحُّ البتة فلا حاجةَ إلى ذِكْرِ ذلك . و " بالغيب " حالٌ وقد تقدم مثلُه أولَ البقرة .