Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 11-11)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقرأ نافع وابن عامر وحفص وأبو بكرٍ بخلافٍ عنه بضم شين " انشُزوا " في الحرفَيْن ، والباقون بكسرِها ، وهما لغتان بمعنىً واحد . يُقال : نَشَزَ أي ارتفع يَنْشِز ويَنْشُزُ كعَرَش يَعْرِش ويَعْرُش ، وعَكَفَ يَعْكِف ويَعْكُف . وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المادة في البقرة . قوله : { فِي ٱلْمَجَالِسِ } قرأ عاصم " المجالس " جمعاً اعتباراً بأنَّ لكلِّ واحدٍ منهم مجلساً . والباقون بالإِفراد ، إذ المرادُ مجلسُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ، وهو أحسنُ مِنْ كونِه واحداً أريد به الجمعُ . وقُرىء " في المجلَس " بفتح اللام وهو المصدرُ أي : تَفَسَّحوا في جلوسِكم ولا تتضايَقوا . وقرأ الحسن وداود بن أبي هند وعيسى وقتادة " تَفاسَحُوا " والفُسْحَةُ : السَّعَةُ . وفَسَح له أي : وسَّعَ له . قوله : { وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ } يجوز أَنْ يكونَ معطوفاً على " الذين آمنوا " فهو مِنْ عطفِ الخاصِّ على العامِّ ؛ لأن الذين أُوْتوا العلمَ بعضُ المؤمنين منهم . ويجوزُ أَنْ يكونَ " والذين أُوْتُوا " مِنْ عطفِ الصفاتِ أي : تكونُ الصفاتُ لذاتٍ واحدةٍ ، كأنه قيل : يرفعُ الله المؤمنين العلماءَ . و " دَرَجاتٍ " مفعولٌ ثانٍ ، وقد تقدَّم الكلامُ على نحوِ ذلك في الأنعام . وقال ابنُ عباس : تمَّ الكلامُ عند قولِه " منكم " وينتصِبُ " الذين أُوْتُوا " بفعلٍ مضمرٍ أي : ويَخُصُّ الذين أوتوا اللمَ بدرجات / ، أو ويرْفعُهم درجاتٍ .