Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 22-22)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يُوَآدُّونَ } : هو المفعولُ الثاني لـ " تَجِدُ " ويجُوز أَنْ تكونَ المتعديةَ لواحدٍ بمعنى صادَفَ ولقي ، فيكون " يوادُّون " . حالاً أو صفةً لـ " قوماً " . والواوُ في " ولو كانوا " حاليةٌ وتقدم تحريرُه غيرَ مرة . وقدَّم أولاً الآباءَ لأنهم تجبُ طاعتُهم على أبناءِهم ، ثم ثّنَّى بالأبناءِ لأنهم أَعْلَقُ بالقلوب وهم حَبَّاتُها : @ 4241ـ فإنما أَوْلادُنا بَيْنَا أكبادُنا تَمْشِي على الأرضِ @@ الأبياتُ المشهورة في الحماسةِ ، ثَلَّثَ بالإِخوان لأنهم هم الناصرُون بمنزلة العَضُدِ من الذِّراع . قال : @ 4242ـ أخاك أخاك إنَّ مِنْ لا أخا له كساعٍ إلى الهَيْجا بغيرِ سلاحِ وإنَّ ابنَ عمِّ المَرْءِ فاعْلَمْ جناحُه وهل ينهَضُ البازي بغير جَناح ؟ @@ ثم رَبَّع بالعشيرةِ ، لأنَّ بها يسْتغاثُ ، وعليها يُعْتمد . قال : @ 4243ـ لا يَسْألون أخاهم حين يَنْدُبُهُم في النائباتِ على ما قال بُرْهانا @@ وقرأ أبو رجاء " عشيراتِهم " بالجمع ، كما قرأها أبو بكر في التوبة كذلك . وقرأ العامَّةُ " كَتَبَ " مبنياً للفاعل وهو اللَّهُ تعالى ، " الإِيمانَ " نصباً وأبو حيوةَ وعاصمٌ في رواية المفضل " كُتِبَ " مبنياً للمفعول ، " الإِيمانُ " رفعٌ به . والضميرُ في " منه " للَّهِ تعالى . وقيل : يعودُ على الإِيمان ؛ لأنه رُوحٌ يَحْيا به المؤمنون في الدارَيْنِ .