Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 59, Ayat: 7-7)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ } : قال الزمخشري : " لم يُدْخِلِ العاطفَ على هذه الجلمةِ لأنها بيانٌ للأولى ، فهي منها غيرُ أجنبيةٍ " . قوله : { يَكُونَ دُولَةً } قرأ هشام " تكون " بالتاء والياء " دُوْلةٌ " بالرفع فقط ، والباقون بالياء مِنْ تحتُ ونصب دُوْلَةً . فأمَّا الرفعُ فعلى أنَّ " كان " التامَّةُ . وأمَّا التذكيرُ والتأنيثُ فواضحان لأنه تأنيثٌ مجازيٌّ . وأمَّا النصبُ فعلى أنها الناقصةُ . واسمُها ضميرٌ عائدٌ على الفَيْءِ ، والتذكيرُ واجبٌ لتذكيرِ المرفوع . و " دُولة " خبرها . وقيل : عائد على " ما " اعتباراً بلفظِها . وقرأ العامَّةُ " دُوْلة " بضم الدال . وعلي بن أبي طالب والسُّلميُّ بفتحِها . فقيل : هما بمعنىً وهما ما يَدُول للإِنسان ، أي : يدور من الجِدِّ والعَناء والغَلَبة . وقال الحُذَّاقُ من البصريين والكسائيُّ : الدَّوْلة بالفتح : من المُلك بضم الميم ، وبالضم من المِلْكِ بكسرِها ، أو بالضمِّ في المال ، وبالفتح في النُّصْرة وهذا يَرُدُّه القراءة المرويَّةُ عن علي والسلمي ؛ فإنَّ النصرةَ غيرُ مرادةٌ هنا قطعاً . و " كيلا " علةٌ لقولِه : " فللَّهِ وللرسول " ، أي : استقرارُه لكذا لهذه العلَّةِ .