Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 157-157)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { فَقَدْ جَآءَكُمْ } : جواب شرط مقدر فقدَّره الزمخشري : إن صدقتم فيما كنتم تعدُّون من أنفسكم فقد جاءكم وهو من أحسن الحذوف " وقدَّره غيره : إن كنتم كما تزعمون أنكم إذا أنزل عليكم كتاب تكونون أهدى من اليهود والنصارى فقد جاءكم . ولم يؤنث الفعل ؛ لأن التأنيث مجازي وللفصل بالمفعول ، و " من ربكم " يجوز أن يتعلق بجاءكم ، وأن يتعلق بمحذوف على أنه صفة لـ " بيِّنة " . وقوله : وهدىً ورحمةً محذوف بعدهما : من ربكم . وقوله : { فَمَنْ أَظْلَمُ } الظاهر أنها جملة مستقلة . وقال بعضهم : هي جواب شرط مقدر تقديره : فإن كذَّبتم فلا أحدَ أظلمُ منكم . والجمهور على " كذَّب " مشدداً ، وبآيات الله متعلق به . وقرأ يحيى ابن وثاب وابن أبي عبلة " كَذَبَ " بالتخفيف ، وبآيات الله يجوز أن يكون مفعولاً ، وأن يكون حالاً / أي : كذَّب ومعه آيات الله . وصَدَفَ مفعوله محذوف أي : وصدف عنها غيرَه . وقد تقدم تفسير ذلك .