Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 36-36)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَٱلْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ } : فيه ثلاثةُ أوجه ، أظهرها : أنها جملة من مبتدأ وخبر سِيْقَتْ للإِخبار بقدرته ، وأنَّ مَنْ قَدَرَ على بعث الموتى يَقِدْرُ على إحياء قلوب الكفرة بالإِيمان فلا تتأسَّفْ على مَنْ كفر . والثاني : أن " الموتى " منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر بعده ، ورُجِّح هذا الوجهُ على الرفع بالابتداء لعطف جملة الاشتغال على جملةٍ فعلية قبلها فو نظير : { وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } [ الإِنسان : 31 ] بعد قوله : { يُدْخِل } والثالث : أنه مرفوع نسقاً على الموصول قبله ، والمراد بالموتى الكفار أي : إنما يَسْتجيب المؤمنون السامعون من أول وهلة ، والكافرون الذين يُجيبهم الله تعالى بالإِيمان ويوفقهم له ، وعلى هذا فتكون الجملة من قوله : { يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ } في محل نصب على الحال ، إلا أن هذا القولَ يُبْعده قوله تعالى : { ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } إلا أن يكون من ترشيح المجاز . وتقدَّمت له نظائر . وقرئ { يَرْجِعون } مِنْ رَجَع اللازم .