Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 5-5)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ } : هذه المسألةُ عَدَّها النحاةُ من الإِعمالِ ، وذلك أنَّ " تعالَوا " يطلبُ " رسولُ الله " مجروراً بـ إلى ، أي : تعالَوا إلى رسولِ الله ، و " يَسْتغفر " يَطْلبه فاعلاً ، فأعمل الثاني ، ولذلك رفعَه ، وحَذَف من الأول ؛ إذ التقدير : تعالَوْا إليه ، ولو أَعْمل الأولَ لقيل : إلى رسولِ الله / يَسْتغفر ، فيُضمر في " يَسْتغفر " فاعلٌ ويمكن أَنْ يقال : ليَستْ هذه من الإِعمال في شيء لأنَّ قولَه : " تعالَوْا " أمرٌ بالإِقبال من حيث هو ، لا بالنَّظر إلى مُقْبَلٍ عليه . قوله : { لَوَّوْا } هذا جوابُ " إذا " . وقرأ نافع " لَوَوْا " مخففاً ، والباقون مشدَّداً على التكثير و " يَصُدُّون " حال لأنَّ الرؤيةَ بَصَريَّةٌ ، وكذا قولُه " وهم مُستكبرون " حالٌ أيضاً : إمَّا من صاحب الحالِ الأولى ، وإمَّا مِنْ فاعل " يَصُدُّون " فتكونُ متداخلةً . وأتى بـ " يَصُدُّون " مضارعاً دلالةً على التجدُّدِ والاستمرار . وقرِىء " يَصِدُّون " بالكسر وقد تقدَّمنا في الزخرف .