Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 66, Ayat: 10-10)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } : إلى آخره قد تَقَدَّم الكلامُ على " ضَرَبَ " مع المثل . وهل هي بمعنى صَيَّر أم لا ؟ وكيف ينتصِبُ ما بعدها ؟ في سورةِ النحلِ فأغنى ذلك عن إعادتِه هنا . قوله : { كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ } جملةٌ مستأنفة كأنها مفسِّرةٌ لضَرْبِ المَثَلِ ، ولم يأتِ بضميرِها ، فيُقال : تحتَهما أي : تحتَ نوحٍ ولوطٍ ، لِما قُصِدَ مِنْ تَشْريفِهما بهذه الأوصافِ الشريفةِ : @ 4280ـ لا تَدْعُني إلاَّ بـ " يا عبدَها " فإنَّه أشرفُ أسمائي @@ وليصِفَها بأجلِّ الصفاتِ وهو الصَّلاحُ . قوله : { فَلَمْ يُغْنِيا } العامَّةُ بالياء مِنْ تحتُ أي : لم يُغْن نوحٌ ولوطٌ عن امرأتيهما شيئاً مِنْ الإِغناءِ مِنْ عذابِ الله . وقرأ مبشر بن عبيد " تُغْنِيا " بالتاءِ مِنْ فوقُ أي : فلم تُغْنِ المرأتان عن أنفسِهما . وفيها إشكالٌ : إذ يلزمُ من ذلك تعدِّي فعل المضمرِ المتصل إلى ضميره المتصل في غيرِ المواضعِ المستثناةِ وجوابُه : أنَّ " عَنْ " هنا اسم كهي في قوله : @ 4281ـ دَعْ عنك نَهْباً صِيْحَ في حَجَراتِهِ … @@ وقد تقدَّم لك هذا والاعتراضُ عليه بقوله : { وَهُزِّىۤ إِلَيْكِ } [ مريم : 25 ] { وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } [ القصص : 32 ] وما أُجيب به ثَمَّة .