Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 28-28)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِذَا فَعَلُواْ } : هذه الجملةُ الشرطية لا محلَّ لها من الإِعراب لأنها استئنافية وهو الظاهر ، وجوَّز ابنُ عطية أن تكونَ داخلةً في حَيِّز الصلة لعطفها عليها . قال ابن عطية : " ليقع التوبيخُ بصفةِ قومٍ قد جعلوا أمثالاً للمؤمنين إذ أشبه فعلُهم فِعْلَ الممثَّل بهم " وقوله : " وَجَدْنا " يُحْتمل أن تكون العِلْمِيَّة أي : عَلِمْنا طريقتهم أنها هذه ، ويحتمل أن تكونَ بمعنى لَقِيْنا ، فيكون " عليها " مفعولاً ثانياً على الأول ، وحالاً على الثاني . وقوله { لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ } حُذِف المفعولُ الأول للعلم به أي : لا يأمر أحداً ، أو لا يأمركم بأمر … ذلك . وقوله : { مَا لاَ تَعْلَمُونَ } مفعولٌ به ، وهذا مفرد في قوة الجملة ، لأنَّ ما لا يعلمون ممَّا يتقوَّلونه على الله تعالى كلامٌ كثير من قولهم { وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } كتبحير البحائر وتسييب السوائب وطوافهم بالبيتِ عُراةً إلى غير ذلك ، وكذلك أيضاً حُذِف المفعول من قوله { أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ } .