Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 70, Ayat: 11-11)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يُبَصَّرُونَهُمْ } : عُدِّي بالتضعيفِ إلى ثانٍ وقام الأولُ مَقامَ الفاعلِ . وفي محلِّ هذه الجملةِ وجهان ، / أحدُهما : أنَّها في موضعِ الصفةِ لحَميم . والثاني : أنها مستأنفةٌ . قال الزمخشري : " فإنْ قلتَ : ما موقعُ " يُبَصَّرُونْهم " ؟ قلت : هو كلامٌ مستأنفٌ ، كأنَّه لَمَّا قال : لا يَسْأل حَميمٌ حَميماً قيل : لعلَّه لا يُبَصَّرُه . فقيل : يُبَصَّرُونهم " . ثم قال : " ويجوزُ أَنْ يكونَ " يُبَصَّرُونهم " صفةً ، أي : حميماً مُبَصَّرين مُعَرِّفين إياهم " انتهى . وإنما جُمِع الضميران في " يُبَصَّرُونهم " وهما للحميمَيْن حَمْلاً على معنى العموم لأنهما نكرتان في سياقِ نَفْي . وقرأ قتادةُ " يُبْصِرُونهم " مبنياً للفاعل مِنْ أَبْصَرَ ، أي : يُبْصِرُ المؤمنُ الكافرَ في النار . وتقدَّمَتْ القراءةُ في " يومئذٍ " فتحاً وجَرَّاً في هود . والعامَّةُ على إضافة " عذاب " لـ " يَوْمِئذ " ، وأبو حيوةَ بتنوينِ العذاب ، ونَصْبِ " يَوْمئذٍ " على الظرف . وقال الشيخ هنا : " الجمهورُ بكسرِها ، أي : ميم يومِئذ ، والأعرج وأبو حيوة بفتحِها " انتهى . وقد تقدَّم أنَّ الفتح قراءةُ نافعٍ والكسائيِّ .