Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 14-14)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلْقَاسِطُونَ } : قد تقدَّم في أول النساء : أنَّ قَسَط الثلاثيَّ بمعنى جار ، وأَقْسَط الرباعيَّ بمعنى عَدَل ، وأنَّ الحَجَّاجَ قال لسعيد بن جبير : ما تقولُ فِيّ قال : إنك قاسِطٌ عادِلٌ . فقال الحاضرون : ما أحسنَ ما قال ! ! فقال : يا جهلةُ جَعَلني جائراً كافراً ، وتلا { وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً } [ الجن : 15 ] { ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } [ الأنعام : 1 ] . قوله : { تَحَرَّوْاْ رَشَداً } أي : قَصَدوا ذلك ، وطَلَبوه باجتهادٍ ، ومنه : التحرِّي في الشيءِ . قال الراغب : " حَرَى الشيءَ يَحْريه أي : قَصَدَ حَراه أي جانبَه ، وتَحَرَّاه كذلك ، وحَرَى الشيءُ يَحْرِي : نَقَصَ ، كأنه لَزِمَ الحَرَى ولم يَمْتَدَّ قال : @ 4356ـ … والمَرْءُ بعد تَمامِه يَحْرِي @@ ويقال : رَماه الله بأفعى حارِيةٍ أي : [ ناقصةٍ ] شديدةٍ " انتهى ، وكأنَّ أصلَه مِنْ قولِهم : هو حَرٍ بكذا أي : حَقيقٌ به قَمِنٌ . و " رَشَداً " مفعولٌ به . والعامَّةُ " رَشَداً " بفتحتين . والأعرج بضمةٍ وسكونٍ .