Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 72-72)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ } : مبتدأ وخبر ، أو فعل وفاعل عند الأخفش ، ولفظةُ " على " تُشْعِرُ بالوجوب . وكذلك قدَّره الزمخشري وشبَّهه بقوله : @ 2446ـ على مُكْثريهم رِزْقُ مَنْ يَعْتريهم وعند المُقِلِّين السماحةُ والبَذْلُ @@ قوله : { مِّن وَلاَيَتِهِم } قرأ حمزة هنا وفي الكهف [ الآية : 44 ] : { ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ } هو والكسائي بكسر الواو . والباقون بفتحها فقيل : لغتان . وقيل : بالفتح مِن المَوْلَى ، يقال : مَوْلى بيِّن الوَلاية ، وبالكسر مِنْ وِلاية السلطان ، قاله أبو عبيدة . وقيل : بالفتح مِنَ النُّصْرَة والنسب ، وبالكسر من الإِمارة قاله الزجاج . قال : " ويجوز الكسرُ لأنَّ في تَوَلِّي بعضِ القوم بعضاً جنساً من الصناعة والعمل ، وكلُّ ما كان من جنس الصناعة مكسورٌ مثل الخِياطة والقِصارة . وقد خَطَّأ / الأصمعيُّ قراءةَ الكسرِ ، وهو المُخْطِئُ لتواترها . وقال أبو عبيد : " والذي عندنا الأَخْذُ بالفتح في هذين الحرفين ، لأنَّ معناهما مِنَ الموالاة في الدين " . وقال الفارسي : " الفتحُ أَجْود لأنها في الدين " ، وعَكَس الفراء هذا فقال : " يُريد مِنْ مواريثهم ، بكسر الواو أحبُّ إليَّ من فتحها ، لأنها إنما تفتح إذا كانت نصرة ، وكان الكسائي يذهب بفتحها إلى النصرة ، وقد سُمع الفتح والكسر في المعنيين جميعاً " . وقرأ السلمي والأعرج " والله بما يعملون " بالياء للغيبة ، وكأنه التفات أو إخبار عنهم .