Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 84, Ayat: 6-6)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { كَادِحٌ } : الكَدْحُ : قال الزمخشري : " جَهْدُ النفس [ في العمل ] والكَدُّ فيه ، حتى يُؤَثِّر فيها ، ومنه كَدَح جِلِدَه إذا خَدَشَه . ومعنى " كادِحٌ " ، أي : جاهِدٌ إلى لقاءِ ربِّك وهو الموتُ " . انتهى . وقال ابن مقبل : @ 4524ـ وما الدَّهْرُ إلاَّ تارتان فمِنْهما أموتُ وأخرى أَبْتغي العيشَ أَكْدَحُ @@ وقال آخر : @ 4525ـ ومَضَتْ بَشاشَةُ كلِّ عيشٍ صالحٍ وبَقِيْتُ أكْدَحُ للحياةِ وأَنْصَبُ @@ وقال الراغب : " وقد يُستعمل الكَدْحُ استعمالَ الكَدْمِ بالأسنان . قال الخليل : الكَدْحُ دونَ الكَدْم " . قوله : { فَمُلاَقِيهِ } يجوزُ أَنْ يكونَ عطفاً على كادح . والتسبيبُ فيه ظاهرٌ . ويجوز أَنْ يكونَ خبر مبتدأ مضمرٍ ، أي : فأنت مُلاقيه . وقد تقدَّم أنه يجوزُ أَنْ يكونَ جواباً للشرط . وقال ابنُ عطية : " فالفاءُ على هذا عاطفةٌ جملةَ الكلامِ على التي قبلها . والتقدير : فأنت مُلاقيه " يعني بقوله : " على هذا " ، أي : على عَوْدِ الضميرِ على كَدْحِك . قال الشيخ : " ولا يَتَعَيَّنُ ما قاله ، بل يجوزُ أَنْ يكونَ مِنْ عَطْف المفردات " . والضمير : إمَّا للربِّ ، وإمَّا للكَدْح ، أي : مُلاقٍ جزاءَ كَدْحِك .