Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 16-16)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَقَدَرَ عَلَيْهِ } : قرأ ابنُ عامرٍ بتشديدِ الدال ، والباقون بتخفيفِها ، وهما لغتان بمعنىً واحد ، ومعناهما التضييقُ . ومن التخفيفِ قولُه : { ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ } [ الرعد : 26 ] { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } [ الطلاق : 7 ] . قوله : { أَكْرَمَنِ } " أهانَنِ " قرأ نافعٌ بإثباتِ ياءَيْهما وَصْلاً وحَذْفِهما وقفاً ، مِنْ غيرِ خلافٍ عنه ، والبزيُّ عن ابن كثير يُثْبِتُهما في الحالَيْن ، وأبو عمرو اختُلِفَ عنه في الوصلِ فرُوي عنه الإِثباتُ والحَذْفُ ، والباقون يَحذفونهما في الحالَيْن ، وعلى الحَذْفِ قولُ الشاعر : @ 4567ـ ومِن كاشِحٍ طاهرٍ عُمْرُه إذا ما انْتسَبْتُ له أَنْكَرَنْ @@ يريد : أنكرني . وقال الزمخشري : " فإنْ قلتَ : هَلاَّ قال : فأهانَه وقَدَرَ عليه رِزْقَه ، كما قال : فأكرَمَه ونَعَّمه . قلت : لأنَّ البَسْطَ إكرامٌ من الله تعالى لعبدِه بإنعامِه عليه مُتَفَضِّلاً مِن غيرِ سابقةٍ . وأمَّا التقديرُ فليس بإهانةٍ له ؛ لأنَّ الإِخلالَ بالتفضُّل لا يكونُ إهانة ، كما إذا أهدى لك زيدٌ هديةً تقول : أكرمني ، فإذا لم يَهْدِ لك شيئاً لا يكو مُهيناً لك " .