Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 93-93)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قولُه تعالى : { رَضُواْ } : فيه وجهان ، أحدهما : أنه مستأنفٌ كأنه قال قائل : ما بالُهم استأذنوا في القعود وهم قادرون على الجهاد ؟ فَأُجيب بقوله " رَضُوا بأن يكونوا مع الخوالِفِ " . وإليه مال الزمخشري . والثاني : أنه في محل نصبٍ على الحال و " قد " مقدرةٌ في قوله [ " رَضُوا " ] . وقوله : { وَطُبَعَ } نسقٌ على " رضُوا " تنبيهاً على أن السببَ في تخلُّفهم رضاهم بقعودهم وطَبْعُ الله على قلوبهم . وقوله { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلىٰ } فأتىٰ بـ " على " وإن كان قد يَصِل بـ " إلى " لفَرْقٍ ذكروه : وهو أنَّ " على " تدل على الاستعلاء وقلة مَنَعَة مَنْ تدخل عليه نحو : لي سبيل عليك ، ولا سبيلَ لي عليك ، بخلافِ " إلى " . فإذا قلت : " لا سبيل عليك " فهو مغايرٌ لقولِك : لا سبيلَ إليك . ومن مجيء " إلى " معه ، قوله : @ 2533 ألا ليت شِعْري هل إلى أمِّ سالمٍ سبيلٌ فأمَّا الصبرُ عنها فلا صبرا @@ وقوله :