Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 93, Ayat: 3-3)
Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَا وَدَّعَكَ } : هذا هو الجوابُ . والعامَّةُ على تشديد الدالِ من التَوْديع . [ وقرأ ] عروة بن الزبير وابنه هشام وأبو حيوة وابن أبي عبلة بتخفيفِها مِنْ قولِهم : وَدَعَه ، أي : تركه والمشهورُ في اللغةِ الاستغناءُ عن وَدَعَ ووَذَرَ واسمِ فاعِلهما واسمِ مفعولِهما ومصدرِهما بـ " تَرَكَ " وما تصرَّفَ منه ، وقد جاء وَدَعَ ووَذَرَ . قال الشاعر : @ 4591ـ سَلْ أميري ما الذي غَيَّرَهْ عن وِصالي اليومَ حتى وَدَعَهْ @@ وقال الشاعر : @ 4592ـ وثُمَّ وَدَعْنا آلَ عمروٍ وعامرٍ فرائِسَ أَطْرافِ المُثَقَّفةِ السُّمْرِ @@ قيل : والتوديعُ مبالغةٌ في الوَدْع ؛ لأن مَنْ وَدَّعك مفارقاً فقد بالغ في تَرْكِك . قوله : { وَمَا قَلَىٰ } أي : ما أَبْغَضَك ، قلاه يَقْليه بكسر العين في المضارع ، وطيِّىء تقول : قلاه يقلاه بالفتح قال الشاعر : @ 4593ـ أيا مَنْ لَسْتُ أَنْساه ولا واللَّهِ أَقْلاه لكَ اللَّهُ على ذاكَ لكَ اللَّهُ [ لكَ اللَّهُ ] @@ وحُذِفَ مفعولُ " قَلَى " مراعاةً للفواصلِ مع العِلْم به وكذا بعدَ " فآوىٰ " وما بعدَه .