Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 98, Ayat: 1-1)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } : متعلِّقٌ بمحذوفٍ ، لأنه حالٌ مِنْ فاعل " كفروا " . قوله : { وَٱلْمُشْرِكِينَ } : العامَّةُ على قراءةِ " المشركين " بالياء عطفاً على " أهل " قَسَّمَ الكافرين إلى صِنْفَيْن : أهلِ كتابٍ ومشركين . وقرئ " والمشركون " بالواو نَسَقاً على " الذين كفروا " . قوله : { مُنفَكِّينَ } خبرُ يكون . ومُنْفَكِّينَ اسمُ فاعلٍ مِنْ انْفَكَّ . وهي هنا التامَّةُ ، فلذلك لم يَحْتَجْ إلى خبرٍ . وزعم بعضُهم أنها هنا ناقصةٌ وأنَّ الخبرَ مقدرٌ تقديره : منفكِّين عارفين أَمْرَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم . قال الشيخ : " وحَذْفُ خبرِ كان [ وأخواتِها ] لا يجوزُ اقتصاراً ولا اختصاراً ، وجعلوا قولَه : @ 4612 - … يَبْغي جِوارَكِ حينَ ليسَ مُجِيرُ @@ أي : في الدنيا ضرورةً " قلت : وَجْهُ مَنْ منع ذلك أنه قال : صار الخبرُ مطلوباً من جهتَيْن : مِنْ جهة كونِه مُخْبَراً به فهو أحدُ جُزْأي الإِسناد ، ومِنْ حيث كونُه منصوباً بالفعلِ . وهذا مُنْتَقَضٌ بمعفولَيْ " ظنَّ " فإنَّ كلاًّ منهما فيه المعنيان المذكوران ، ومع ذلك يُحْذَفان - أو أحدُهما - اختصاراً ، وأمَّا الاقْتصارُ ففيه خِلافٌ وتفصيلٌ مرَّ تفصيلُه في غضونِ هذا التصنيفِ . قوله : { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ } : متعلقةٌ بـ " لم يكنْ " أو بـ " مُنْفَكِّين " .