Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 99, Ayat: 7-8)

Tafsir: ad-Durr al-maṣūn fī ʿulūm al-kitāb al-maknūn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { خَيْراً } ، { شَرّاً } : في نصبِهما وجهان ، أظهرهما : أنهما تمييز للمِثْقال فإنه مقدارٌ . والثاني : أنهما بدلان مِنْ " مثقالَ " قوله : { يَرَهُ } جوابُ الشرط في الموضعين . وقرأ هشام بسكونِ هاء " يَرَهْ " وَصْلاً في الحرفَيْن . وباقي السبعةِ بضمِّها موصولةً بواوٍ وَصْلاً ، وساكنةً وَقْفاً كسائرِ هاءِ الكنايةِ ، هذا ما قرَأْتُ به . ونَقَل الشيخُ عن هشام وأبي بكر سكونَها ، وعن أبي عمرو ضمُّها مُشْبعة ، وباقي السبعةِ بإشباعِ الأولى وسكونِ الثانية . انتهى . وكان ذلك لأجلِ الوقفِ على آخرِ السورةِ غالباً . أمَّا لو وَصَلوا آخرَها بأولِ " العادِيات " كان الحكمُ الإِشباعَ هذا مقتضىٰ أصولِهم كما قَدَّمْتُه وهو المنقولُ . وقرأ العامَّةُ " يَرَهُ " مبنياً للفاعلِ . وقرأ ابن عباس والحسين بن علي وزيد بن علي وأبو حيوة وعاصم والكسائي في رواية " يُرَه " مبنياً للمفعول . وعكرمة " يَراه " بالألفِ : إمَّا على تقديرِ الجزمِ بحَذْفِ الحركةِ المقدرة ، وإمَّا على تَوَهُّمِ أنَّ " مَنْ " موصولةٌ ، وتحقيق هذا مذكورٌ في أواخِر يوسف . وحكى الزمخشري أن أعرابياً أَخَّر " خيراً يَرَهُ " فقيل له : قَدَّمْتُ وأَخَّرْتَ ، فأنشد : @ 4615ـ خذا بَطْنَ هَرْشَىٰ أوقَفاها فإنَّه كِلا جانِبَيْ هَرْشَىٰ لَهُنَّ طريقُ @@ انتهى . يريدُ أنَّ التقديمَ والتأخيرَ سواءٌ ، وهذا لا يجوزُ البتةَ فإنه خطأٌ لا يُعْتَقَدُ به قراءةً . والذَّرَّة قيل : النملةُ الصغيرةُ . وأصغرُ ما تكونُ قضىٰ عليها حَوْلٌ قال امرؤ القيس :