Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 92-92)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ } أفسدت { غَزْلَهَا } ما غزلته { مِن بَعْدِ قُوَّةٍ } إحكامٍ له وبَرْم { أَنكَٰثًا } حال جمع نكث وهو ما ينكث : أي يحل إحكامه ، وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه { تَتَّخِذُونَ } حال من ضمير « تكونوا » أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم { أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلاً } هو ما يدخل في الشيء وليس منه : أي فسادا وخديعة { بَيْنِكُمْ } بأن تنقضوها { ءانٍ } أي لأن { تَكُونَ أُمَّةٌ } جماعة { هِىَ أَرْبَى } أكثر { مِنْ أُمَّةٍ } وكانوا يحالفون الحلفاء ، فإذا وجدوا أكثر منهم وأعزّ نقضوا حلف أولئك وحالفوهم { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ } يختبركم { ٱللَّهُ بِهِ } أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي ، أو بكون أُمَّة أربى ، لينظر أتفون أم لا ؟ { وَلَيُبَيّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } في الدنيا من أمر العهد وغيره ، بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي .