Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 259-259)

Tafsir: Tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوْ } رأيت { كَٱلَّذِى } الكاف زائدة { مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ } هي بيت المقدس راكباً على حمار ومعه سلة تين وقدح عصير وهو ( عزير ) { وَهِىَ خَاوِيَةٌ } ساقطة { عَلَىٰ عُرُوشِهَا } سقوطها لما خرَّبها بختنصر { قَالَ إِنّى } كيف { يُحْىِ هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا } استعظاماً لقدرته تعالى { فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ } وألبثه { مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } أحياه ليريه كيفية ذلك { قَالَ } تعالى له { كَمْ لَبِثْتَ } مكثت هنا ؟ { قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } لأنه نام أول النهار فقُبِضَ وأُحيي عند الغروب فظن أنه يوم النوم { قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَٱنظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ } التين { وَشَرَابِكَ } الْعَصِير { لَمْ يَتَسَنَّهْ } لم يتغير مع طول الزمان ، و ( الهاء ) قيل أصل من ( سانَهْتُ ) وقيل للسكت من ( سَانَيتُ ) ، وفي قراءة بحذفها { وَٱنظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ } كيف هو ؟ فرآه ميتاً وعظامه بيض تلوح ! فعلنا ذلك لتعلم { وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً } على البعث { لِلنَّاسِ وَٱنظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ } من حمارك { كَيْفَ نُنشِزُهَا } نحييها بضم النون وقرىء بفتحها من ( أنشر ) و ( نشر ) - لغتان - ، وفي قراءة ( نُنشزُها ) بضم النون والزاي أي نُحَرِّكُها ونَرْفَعُها { ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا } فنظر إليها وقد تركبت وكسيت لحما ونفخ فيه الروح ونهق { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ } ذلك بالمشاهدة { قَالَ أَعْلَمُ } علم مشاهدة { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ } وفي قراءة ( اعْلَمْ ) أمْرٌ من الله له .