Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 85-85)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ثُمَّ أَنتُمْ } يا { هَٰؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ } يقتل بعضكم بعضاً { وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مّنكُم مّن دِيَٰرِهِمْ تَظَٰهَرُونَ } فيه إدغام ( التاء ) في الأصل في ( الظاء ) وفي قراءة بالتخفيف على حذفها تتعاونون { علَيْهِم بِٱلإِثْمِ } بالمعصية { وَٱلْعُدْوَانِ } الظلم { وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَٰرَىٰ } وفي قراءة ( أسرى ) { تُفْدوهم } وفي قراءة : ( تفادوهم ) : تنقذوهم من الأسر بالمال أو غيره وهو مما عُهِدَ إليهم { وَهُوَ } أي الشأن { مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ } متصل بقوله و ( تخرجون ) والجملة بينهما اعتراض أي كما حُرِمَ ترك الفداء ، وكانت قريظةُ حالفوا الأوسَ والنضيرَ الخزرج فكان كل فريق يقاتل مع حلفائه ويخرب ديارهم ويخرجهم فإذا أُسِرُوا فدوهم ، كانوا إذا سئلوا لم تقاتلونهم وتفدونهم ؟ قالوا : أُمرنا بالفداء فيقال فلم تقاتلونهم ؟ فيقولون حياء أن تُسْتَذَلَّ حلفاؤنا ؟ قال الله تعالى : { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ ٱلْكِتَٰبِ } وهو الفداء { وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ } وهو ترك القتل والإخراج والمظاهرة ؟ { فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْىٌ } هوانٌ وذل { فِى ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا } وقد خزوا بقتل قريظة ونفي النضير إلى الشام وضرب الجزية { وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدّ ٱلّعَذَابِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بالياء والتاء .