Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 49-49)

Tafsir: Tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَ } نجعله { رَسُولاً إِلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ } في الصبا أو بعد البلوغ ، فنفخ جبريل في جيب درعها فحملت وكان من أمرها ما ذكر في سورة ( مريم ) [ 19 : 16 - 34 ] فلما بعثه الله إلى بني إسرائيل قال لهم : إني رسول الله إليكم { أَنّي } أي بأني { قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ } علامة على صدقي { مِّن رَّبِّكُمْ } هي { أَنّي } وفي قراءة بالكسر استئنافاً { أَخْلُقُ } أُصوِّر { لَكُمْ مّنَ ٱلطّينِ كَهَيْئَةِ ٱلطَّيْرِ } مثل صورته فالكاف اسم مفعول { فَأَنفُخُ فِيهِ } الضمير للكاف { فَيَكُونُ طَيْرًا } وفي قراءة ( طائراً ) { بِإِذُنِ ٱللَّهِ } بإرادته فخلق لهم ( الخفّاش ) لأنه أكمل الطير خلقاً فكان يطير وهم ينظرونه فإذا غاب عن أعينهم سقط ميتاً { وَأُبْرِىء } أشفي { ٱلأَكْمَهَ } الذي وُلد أعمى { وَٱلاْبْرَصَ } وخُصا بالذكر لأنهما داءا إعياء وكان بعثه في زمن الطب فأبرأ في يوم خمسين ألفاً بالدعاء بشرط الإيمان { وَأُحّي ٰلْمَوْتَى ِٰ بِإِذْنِ ٱللهِ } كرّره لنفي توهم الألوهية فيه فأحيا عازر صديقاً له وابن العجوز وابنة العاشر فعاشوا ووُلِدَ لهم ، وسام بن نوح ومات في الحال { وَأُنَبّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ } تخبئون { فِى بُيُوتِكُمْ } مما لم أعاينه فكان يخبر الشخص بما أكل وبما يأكل بعد { إِنَّ فِى ذَلِكَ } المذكور { لأَيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } .