Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 92-92)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً } أي ما ينبغي أن يصدر منه قتل له { إِلاَّ خَطئاً } مخطئاً في قتله من غير قصد { وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً } بأن قصد رمي غيره كصيد أو شجرة فأصابه أو ضربه بما لا يقتل غالباً { فَتَحْرِيرُ } عتق { رَقَبَةٍ } نسمة { مُؤْمِنَةٍ } عليه { وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ } مؤدّاة { إِلَىٰ أَهْلِهِ } أي ورثة المقتول { إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ } يتصدّقوا عليه بها بأن يعفوا عنها وبينت السنة أنها مائة من الإبل عشرون بنت مخاض وكذا بنات لبون وبنون لبون ، وحقاق وجذاع وأنها على عاقلة القاتل ، وهم عصبته في الأصل والفرع موزعة عليهم على ثلاث سنين على الغني منهم نصف دينار والمتوسط ربعٌ كل سنة فإن لم يفوا فمن بيت المال فإن تعذر فعلى الجاني { فَإن كَانَ } المقتول { مِن قَوْمٍ عَدُوّ } حرب { لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ } على قاتله كفارة ولا دية تسلم إلى أهله لحرابتهم { وَإِن كَانَ } المقتول { مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مّيثَاقٌ } عهد كأهل الذمّة { فِدْيَةٌ } له { مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ } وهي ثلث دية المؤمن إن كان يهودياً أو نصرانياً ، وثلثا عشرها إن كان مجوسياً { وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً } على قاتله { فَمَن لَّمْ يَجِدْ } الرقبة بأن فقدها وما يحصلها به { فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ } عليه كفارة ولم يذكر الله تعالى الانتقال إلى الطعام كالظهار وبه أخذ الشافعي في أصح قوليه { تَوْبَةً مّنَ ٱللَّهِ } مصدر منصوب بفعله المقدر { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً } بخلقه { حَكِيماً } فيما دبره لهم .