Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 30-59)

Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

المنَاسَبَة : لما ذكر تعالى إِهلاك فرعون وقومه ، أردفه بذكر إِحسانه لبني إِسرائيل ، ليشكروا ربهم على إِنعامه وإِحسانه ، ثم حذَّر كفار مكة من بطش الله وانتقامه ، وختم السورة الكريمة ببيان حال الأشقياء والسعداء في يوم الفصل والجزاء . اللغَة : { عَالِياً } متكبراً جباراً { بَلاَءٌ } اختبار وامتحان { مُنشَرِينَ } مبعوثين بعد الموت ، وأنشر الله الموتى أحياهم { قَوْمُ تُبَّعٍ } ملوك اليمن ، وكانوا يسمون ملوكهم التبابعة قال الجوهري : التبابعة ملوك اليمن ، واحدهم تُبَّع ، وقال أهل اللغة : تُبَّع لقب للملك منهم كالقياصرة للروم ، والأكاسرة للفرس ، والخلفاء للمسلمين { يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } يوم القيامة { مَّوْلًى } قريب وناصر { ٱلْمُهْلِ } النحاس المذاب { ٱلأَثِيمِ } الفاجر من أثِمَ الرجل يأثم إِذا وقع في الإِثم والفجور { ٱعْتِلُوهُ } جرُّوه وسوقوه بعنفٍ وشدَّة { سُندُسٍ } رقيق الديباج { إِسْتَبْرَقٍ } غليظ الديباج { عِينٍ } واسعات الأعين جمع عيناء { ٱرْتَقِبْ } انتظر . التفسِير : { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } أي والله لقد أنقذنا بني إِسرائيل من العذاب الشديد ، المفرط في الإِذلال والإِهانة ، وهو قتل أبنائهم واستخدام نسائهم ، وإِرهاقهم في الأعمال الشاقة { مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ } أي من طغيان فرعون وجبروته إنه كان متكبراً جباراً ، متجاوزاً الحد في الطغيان والإِجرام قال الصاوي : هذا من جملة تعداد النعم على بني إسرائيل ، والمقصود من ذلك تسليته صلى الله عليه وسلم وتبشيره بأنه سينجيه وقومه المؤمنين من أيدي المشركين ، فإِنهم لم يبلغوا في التجبر مثل فرعون وقومه { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } أي اصطفيناهم وشرفناهم على علمٍ منا باستحقاقهم لذلك الشرف على جميع الناس في زمانهم قال قتادة : على أهل زمانهم ، لا على أمة محمد لقوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } [ آل عمران : 110 ] { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } أي وآتيناهم من الحجج والبراهين وخوارق العادات ما فيه اختبار وامتحان ظاهر جليٌ لمن تدبَّر وتبصَّر قال الرازي : والآياتُ مثل فلق البحر ، وتظليل الغمام ، وإِنزال المنِّ والسلوى وغيرها من الآيات الباهرة ، التي ما أظهر الله مثلها على أحدٍ سواهم { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ * إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ } أي إِن كفار قريش ليقولون : لن نموت إلا موتةً واحدةً وهي موتتنا الأولى في الدنيا ، وفي قوله تعالى { هَـٰؤُلاَءِ } تحقيرٌ لهم وازدراءٌ بهم قال المفسرون : لمَّا كان الحديث في أول السورة عن كفار مكة ، وجاءت قصة فرعون وقومه مسوقة للدلالة على أنهم مثلهم في الإِصرار على الضلالة والكفر ، رجع إلى الحديث عن كفار قريش ، والغرضُ من قولهم { إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ } إِنكار البعث كأنهم قالوا : إِذا متنا فلا بعث ولا حياة ولا نشور ، ثم صرحوا بذلك بقولهم { وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } أي وما نحن بمبعوثين { فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } خطابٌ للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على وجه التعجيز أي أحيوا لنا آبائنا ليخبرونا بصدقكم إِن كنتم صادقين في أن هناك حياةً بعد هذه الحياة قال الإِمام الفخر : إن الكفار احتجوا على نفي الحشر والنشر بأن قالوا : إن كان البعث والنشور ممكناً معقولاً فجعلوا لنا إِحياء من مات من آبائنا ليصير ذلك دليلاً عندنا على صدق دعواكم في البعث يوم القيامة وقال القرطبي : قال هذا أبو جهل ، قال يا محمد : إن كنت صادقاً في قولك فابعث لنا رجلين من آبائنا أحدهما : قُصي بن كلاب فإِنه كان رجلاً صادقاً ، لنسأله عما يكون بعد الموت { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ } استفهام انكار مع التهديد أي أهؤلاء المشركون أقوى وأشدُّ أم أهل سبأ ملوك اليمن ؟ الذين كانوا أكثر أموالاً ، وأعظم نعيماً من كفار مكة ؟ { وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ } أي والذين سبقوهم من الأمم العاتية أهلكناهم ، وخربنا بلادهم ، وفرقناهم شذر مذر قال أبو السعود : والمراد بهمْ عاد وثمود وأضرابهم من كل جبار عنيد ، أولي بأسٍ شديد ، فأولئك كانوا أقوى من هؤلاء ، وقد أهلكهم الله مع ما كانوا عليه من غاية القوة والشدة ، فإِهلاك هؤلاء أولى { إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } تعليل للإِهلاك أي أهلكناهم ودمرناهم بسبب إِجرامهم ، وفيه وعيد وتهديد لقريش أن يفعل الله بهم ما فعل بقوم تُبَّع والمكذبين . . ثم نبه تعالى إلى دلائل البعث وهو خلق العالم بالحقِّ فقال { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ } أي وما خلقنا هذا الكون وما فيه من المخلوقات البديعة لعباً وعبثاً { مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } أي ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما من المخلوقات إلا بالعدل والحقِّ المبين ، لنجازي المحسن بإِحسانه والمسيء بإِساءته { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون ذلك فينكرون البعث والجزاء قال المفسرون : إن الله تعالى خلق النوع الإِنساني ، وخلق ما ينتظم به أسباب معاشهم ، من السقف المرفوع ، والمهاد المفروش ، وما بينهما من عجائب المصنوعات ، وبدائع المخلوقات ، ثم كلفهم بالإِيمان والطاعة ، فآمن البعض وكفر البعض ، فلا بدَّ إذاً من دار جزاء يثاب فيها المحسن ، ويعاقب فيها المسيء ، لتجزى كل نفسٍ بما كسبت ، ولو لم يحصل البعث والجزاء لكان هذا الخلق لهواً وعبثاً ، وتنزَّه الله عن ذلك ، ولهذا قال بعده { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } أي إن يوم القيامة موعد حساب الخلائق أجمعين ، سُمي { يَوْمَ ٱلْفَصْلِ } لأن الله تعالى يفصل فيه بين الخلق كما قال تعالى { يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ } [ الممتحنة : 3 ] { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي في ذلك اليوم الرهيب ، لا يدفع قريب عن قريبه ، ولا صديقٌ عن صديقه ، ولا ينفع أحدٌ أحداً ولا ينصره ولو كان قريبه كقوله { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً } [ لقمان : 33 ] { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ } استثناء متصل أي لا يغني قريبٌ عن قريب إلا المؤمنين فإِنه يُؤذن لهم في شفاعة بعضهم لبعض وقيل : منقطع أي لكنْ من رحمه اللهُ فإِنه يشفع وينفع قال ابن عباس : يريد المؤمن فإِنه تشفع له الأنبياء والملائكة { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيم } أي هو المنتقم من أعدائه ، الرحيمُ بأوليائه … ولما ذكر الأدلة على القيامة ، أردفه بوصف ذلك اليوم العصيب ، فذكر وعيد الكفار أولاً ثم وعد الأَبرار ثانياً للجمع بين الترهيب والترغيب فقال { إِنَّ شَجَرَةَ ٱلزَّقُّومِ * طَعَامُ ٱلأَثِيمِ } أي إن هذه الشجرة الخبيثة - شجرة الزقوم - التي تنبتُ في أصل الجحيم ، طعام كل فاجر ، ليس له طعام غيرها قال أبو حيان : الأثيمُ صفة مبالغة وهو الكثير الآثام ، وفُسِّر بالمشرك { كَٱلْمُهْلِ يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ } أي هي في شناعتها وفظاعتها إذا أكلها الإِنسان كالنحاس المذاب الذي تناهى حرُّه ، فهو يُجرجر في البطن { كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ } أي كغليان الماء الشديد الحرارة قال القرطبي : وشجرة الزقوم هي الشجرة التي خلقها الله في جهنم ، وسمَّاها الشجرة الملعونة ، فإِذا جاع أهل النار التجئوا إليها فأكلوا منها ، فغلت في بطونهم كما يغلي الماء الحار ، وشبَّه تعالى ما يصير منها إلى بطونهم بالمُهل وهو النحاس المذاب ، والمرادُ بالأثيم الفاجر ذو الإِثم وهو أبو جهل ، وذلك أنه كان يقول : يعدنا محمد أن في جهنم الزقوم ، وإِنما هو الثَّريد بالزبد والتمر ، ثم يأتي بالزبد والتمر ويقول لأصحابه : تزقموا ، سخريةً واستهزاءً بكلام الله ، قال تعالى { خُذُوهُ فَٱعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } أي يُقال للزبانية : خذوا هذا الفاجر اللئيم فسوقوه وجروه من تلابيبه بعنف وشدة إلى وسط الجحيم { ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ ٱلْحَمِيمِ } أي ثم صبوا فوق رأس هذا الفاجر عذاب ذلك الحميم الذي تناهى حرُّه { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ } أي يقال له على سبيل الاستهزاء والإِهانة : ذقْ هذا العذاب فإِنك أنت المعزَّز المكرَّم قال عكرمة : التقى النبي صلى الله عليه وسلم بأبي جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله أمرني أن أقول لك { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } [ القيامة : 34 ] فقال : بأي شيءٍ تهددني ! واللهِ ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئاً ، إِني لمن أعزِّ هذا الوادي وأكرمه على قومه ، فقتله الله يوم بدر وأذلَّه ونزلت هذه الآية { إِنَّ هَـٰذَا مَا كُنتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ } أي إنَّ هذا العذاب هو ما كنتم تشكُّون به في الدنيا ، فذوقوه اليوم { أَفَسِحْرٌ هَـٰذَا أَمْ أَنتُمْ لاَ تُبْصِرُونَ } [ الطور : 15 ] والجمعُ في الآية باعتبار المعنى لأن المراد جنس الأثيم … ولما ذكر تعالى أحوال أهل النار أتبعه بذكر أحوال أهل الجنة فقال { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ } أي الذين اتقوا اللهَ في الدنيا بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، هم اليوم في موضع إِقامة يأمنون فيه من الآفات والمنغصات والمكاره ، وهو الجنة ولهذا قال بعده { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } أي في حدائق وبساتين ناضرة ، وعيونٍ جارية { يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ } أي يلبسون ثياب الحرير ، الرقيق منه وهو السندس ، والسميك منه وهو الاستبرق { مُّتَقَابِلِينَ } أي متقابلين في المجالس ليستأنس بعضهم ببعض { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ } أي كذلك أكرمناهم بأنواع الإِكرام ، وزوجناهم أيضاً بالحور الحسان في الجنان قال البيضاوي : أي قرناهم بالحور العين ، والحوراءُ : البيضاءُ ، والعيناءُ : عظيمة العينين ، وإِنما وصف تعالى نعيمهم بذلك لأن الجنات والأنهار من أقوى أسباب نزهة الخاطر ، وانفراجه عن الغم ، ثم ذكر الحور الحِسان لأن بها اكتمال سعادة الإِنسان كما قيل " ثلاثةُ تنفي عن القلب الحزن : الماء ، والخضرةُ ، والوجهُ الحسن " ثم زاد في بيان النعيم فقال { يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ } أي يطلبون من الخدم إحضار جميع أنواع الفواكه في الجنة ، لأجل أنهم آمنون من التخم والأمراض ، فلا تعب في الجنة ولا وَصَب { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } استثناء منقطع أي لا يذوقون في الجنة الموت لكنهم قد ذاقوا الموتة الأولى في الدنيا فلم يعد ثمة موت ، بل خلود أبد الآبدين { وَوَقَاهُمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ } أي خلَّصهم ونجَّاهم من عذاب جهنم الشديد الأليم { فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ } أي فعل ذلك بهم تفضلاً منه تعالى عليهم { ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } أي ذلك الذي أعطوه من النعيم ، هو الفوز العظيم الذي لا فوز وراءه { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } أي فإِنما سهلنا القرآن بلغتك - وهي لسان العرب - لعلهم يتعظون وينزجرون { فَٱرْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ } أي فانتظر يا محمد ما يحل بهم ، إِنهم منتظرون هلاكك ، وسيعلمون لمن تكون النصرة والظفر في الدنيا والآخرة ، وفيه وعد للرسول صلى الله عليه وسلم ووعيد للمشركين . البَلاَغَة : تضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي : 1 - صيغة المبالغة { ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } { ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } { ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ } . 2 - الطباق { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ } [ الدخان : 8 ] وكذلك { إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } . 3 - تحريك الهمة للإِيمان والتبصر { إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } [ الدخان : 7 ] . 4 - الإِيجاز بحذف بعض الكلام { أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ } أي وقلنا له بأن أسر . 5 - الاستعارة اللطيفة { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ } [ الدخان : 29 ] أي لم يتغير بهلاكهم شيء ولم تحزن عليهم السماء والأرض بعد انقطاع آثارهم ، والعرب يقولون في التعظيم : بكت عليه السماء والأرض ، وأظلمت له الدنيا ويقولون في التحقير : مات فلان فلم تخشع له الجبال . 6 - أسلوب التعجيز { فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . 7 - أسلوب التهكم والسخرية { ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ } . 8 - التفجع وإِظهار الأسى والحسرة { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } [ الدخان : 25 - 26 ] . 9 - التشبيه المرسل المجمل { كَٱلْمُهْلِ يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ * كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ } . 10 - السجع الرصين غير المتكلف الذي يزيد في رونق الكلام وجماله إِقرأ مثلاً قوله تعالى { إِنَّ شَجَرَةَ ٱلزَّقُّومِ * طَعَامُ ٱلأَثِيمِ * كَٱلْمُهْلِ يَغْلِي فِي ٱلْبُطُونِ * كَغَلْيِ ٱلْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَٱعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّواْ فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ ٱلْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْكَرِيمُ } .