Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 1-18)
Tafsir: Ṣawfat at-tafāsīr: tafsīr li-l-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اللغَة : { يَعْدِلُونَ } يسوّون به غيره ويجعلون له عِدْلاً وشريكاً يقال : عدل فلاناً بفلان أى سواه به { تَمْتَرُونَ } تشكّون يقال امترى في الأمر إِذا شك فيه { قَرْنٍ } القرن : الأمة المقترنة في مدةٍ من الزمان ومنه حديث " خير القرون قرني " وأصل القرن مائة سنة ثم أصبح يطلق على الأمة من الناس التي تعيش في ذلك العصر قال الشاعر : @ إِذا ذهب القرنُ الذي كنتَ فيهم وخُلِّفت في قرنٍ فأنت غريب @@ { مِّدْرَاراً } غزيرة دائمة { قِرْطَاسٍ } القرطاس : الصحيفة التي يكتب فيها { لَبَسْنَا } خلطنا يقال لَبسْتُ عليه الأمر أي خلطته عليه حتى اشتبه { حَاقَ } نزل بهم وأصابهم { وَلِيّاً } ناصراً ومعيناً . سَبَبُ النّزول : روي أن مشركي مكة قالوا : يا محمد والله لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتابٍ من عند الله ومعه أربعة من الملائكة يشهدون أنه من عند الله وأنك رسوله فأنزل الله { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } . التفسِير : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } بدأ تعالى هذه السورة بالحمد لنفسه تعليماً لعباده أن يحمدوه بهذه الصيغة الجامعة لصنوف التعظيم والتبجيل والكمال وإِعلاماً بأنه المستحق لجميع المحامد فلا نِدَّ له ولا شريك ، ولا نظير ولا مثيل ومعنى الآية : احمدوا الله ربكم المتفضل عليكم بصنوف الإِنعام والإِكرام الذي أوجد وأنشأ وابتدع خلق السماوات والأرض بما فيهما من أنواع البدائع وأصناف الروائع ، وبما اشتملا عليه من عجائب الصنعة وبدائع الحكمة ، بما يدهش العقول والأفكار تبصرة وذكرى لأولي الأبصار { وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَاتِ وَٱلنُّورَ } أي وأنشأ الظلمات والأنوار وخلق الليل والنهار يتعاقبان في الوجود لفائدة العوالم بما لا يدخل تحت حصر أو فكر ، وجمع الظلمات لأن شعب الضلال متعددة ، ومسالكه متنوعة ، وأفرد النور لأن مصدره واحد هو الرحمن منوّر الأكوان قال في التسهيل : وفي الآية ردٌّ على المجوس في عبادتهم للنار وغيرها من الأنوار ، وقولهم إِن الخير من النور والشر من الظلمة ، فإِن المخلوق لا يكون إِلهاً ولا فاعلاً لشيء من الحوادث { ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } أي ثم بعد تلك الدلائل الباهرة والبراهين القاطعة على وجود الله ووحدانيته يشرك الكافرون بربهم فيساوون به أصناماً نحتوها بأيديهم ، وأوهاماً ولّدوها بخيالهم ، ففي ذلك تعجيب من فعلهم وتوبيخ لهم قال ابن عطية : والآية دالة على قبح فعل الكافرين لأن المعنى أن خلقه السماوات والأرض وغيرها قد تقرر ، وآياته قد سطعت ، وإِنعامه بذلك قد تبين ، ثم بعد هذا كله قد عدلوا بربهم فهذا كما تقول : يا فلان أعطيتُك وأكرمتُك وأحسنتُ إِليك ثم تشتمني ؟ أي بعد وضوح هذا كله { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ } أي خلق أباكم آدم من طين { ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً } أي حكم وقدَّر لكم أجلاً من الزمن تموتون عند انتهائه { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ } أي وأجلٌ آخر مسمّى عنده لبعثكم جميعاً ، فالأجل الأول الموتُ والثاني البعثُ والنشور { ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } أي ثم أنتم أيها الكفار تشكّون في البعث وتنكرونه بعد ظهور تلك الآيات العظيمة { وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلأَرْضِ } أي هو الله المعظّم المعبود في السماوات والأرض قال ابن كثير : أي يعبده ويوحده ويقر له بالألوهية من في السماوات والأرض ويدعونه رغباً ورهباً ويسمونه الله { يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } أي يعلم سركم وعَلَنكم { وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ } أي من خير أو شر وسيجازيكم عليه ، ثم أخبر تعالى عن عنادهم وإِعراضهم فقال { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ } أي ما يظهر لهم دليل من الأدلة أو معجزة من المعجزات أو آية من آيات القرآن { إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } أي إِلاّ تركوا النظر فيها ولم يلتفتوا إليها قال القرطبي : والمراد تركهم النظر في الآيات التي يجب أن يستدلوا بها على توحيد الله عز وجل ، والمعجزات التي أقامها لنبيه صلى الله عليه وسلم التى يستدل بها على صدقه في جميع ما أتى به عن ربه { فَقَدْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ } أي كذبوا بالقرآن الذي جاءهم من عند الله { فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } أي سوف يحل بهم العقاب ان عاجلاً أو آجلاً ويظهر لهم خبر ما كانوا به يستهزئون ، وهذا وعيدٌ بالعذاب والعقاب على استهزائهم ، ثم حضهم تعالى على الاعتبار بمن سبقهم من الأمم فقال { أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ } أي ألا يعتبرون بمن أهلكنا من الأمم قبلهم لتكذيبهم الأنبياء ألم يعرفوا ذلك ؟ { مَّكَّنَّاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ } أي منحناهم من أسباب السعة والعيش والتمكين في الأرض ما لم نعطكم يا أهل مكة { وَأَرْسَلْنَا ٱلسَّمَآءَ عَلَيْهِم مِّدْرَاراً } أي أنزلنا المطر غزيراً متتابعاً يدرُّ عليهم درّاً { وَجَعَلْنَا ٱلأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ } أي من تحت أشجارهم ومنازلهم حتى عاشوا في الخِصب والريف بين الأنهار والثمار { فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ } أي فكفروا وعصوا فأهلكناهم بسبب ذنوبهم ، وهذا تهديد للكفار أن يصيبهم مثل ما أصاب هؤلاء على حال قوتهم وتمكينهم في الأرض { وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ } أي أحدثنا من بعد إِهلاك المكذبين قوماً آخرين غيرهم قال أبو حيان : وفيه تعريض للمخاطبين بإِهلاكهم إِذا عصوا كما أهلك من قبلهم { وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ } أي لو نزّلنا عليك يا محمد كتاباً مكتوباً على ورقٍ كما اقترحوا { فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ } أي فعاينوا ذلك ومسّوه باليد ليرتفع عنهم كل إِشكال ويزول كل ارتياب { لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ } أي لقال الكافرون عند رؤية تلك الآية الباهرة تعنتاً وعناداً ما هذا إِلا سحرٌ واضح ، والغرضُ أنهم لا يؤمنون ولو جاءتهم أوضح الآيات وأظهر الدلائل { وَقَالُواْ لَوْلاۤ أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ } أي هلاّ أنزل على محمد ملك يشهد بنبوته وصدقه و { لولا } بمعنى هلاّ للتحضيض قال أبو السعود : أي هلاّ أُنزل عليه ملك بحيث نراه ويكلمنا أنه نبيّ وهذا من أباطيلهم المحقّقة وخرافاتهم الملفّقة التي يتعللون بها كلما ضاقت عليهم الحِيَل وعييت بهم العلل { وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ ٱلأَمْرُ } أي لو أنزلنا الملك كما اقترحوا وعاينوه ثم كفروا لحقَّ إِهلاكهم كما جرت عادة الله بأن من طلب آية ثم لم يؤمن أهلكه الله حالاً { ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ } أي ثم لا يُمهلون ولا يُؤخرون ، والآية كالتعليل لعدم إجابة طلبهم ، فإِنهم - في ذلك الإِقتراح - كالباحث عن حتفه بظِلْفه { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً } أي لو جعلنا الرسول ملكاً لكان في صورة رجل لأنهم لا طاقة لهم على رؤية الملك في صورته { وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } أي لخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم وعلى ضعفائهم ، فإِنهم لو رأوا الملك في صورة إِنسان قالوا هذا إِنسانٌ وليس بملك قال ابن عباس : لو أتاهم ملكٌ ما أتاهم إِلا في صورة رجل لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من النور ، ثم قال تعالى تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ } أي والله لقد استهزأ الكافرون من كل الأمم بأنبيائهم الذين بعثوا إِليهم { فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } أي أحاط ونزل بهؤلاء المستهزئين بالرسل عاقبة استهزائهم ، وفي هذا الإِخبار تهديد للكفار { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ ثُمَّ ٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ } أي قل يا محمد لهؤلاء المستهزئين الساخرين : سافروا في الأرض فانظروا وتأملوا ماذا حلّ بالكفرة قبلكم من العقاب وأليم العذاب لتعتبروا بآثار من خلا من الأمم كيف أهلكهم الله وأصبحوا عبرةً للمعتبرين { قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي قل يا محمد لمن الكائنات جميعاً خلقاً وملكاً وتصرفاً ؟ والسؤال لإِقامة الحجة على الكفار فهو سؤال تبكيت { قُل للَّهِ } أي قل لهم تقريراً وتنبيهاً هي لله لأن الكفار يوافقون على ذلك بالضرورة لأنه خالق الكل إِما باعترافهم أو بقيام الحجة عليهم { كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ } أي ألزم نفسه الرحمة تفضلاً وإِحساناً والغرضُ التلطف في دعائهم إِلى الإِيمان وإِنابتهم إِلى الرحمن { لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ } أي ليحشرنكم من قبوركم مبعوثين إِلى يوم القيامة الذي لا شك فيه ليجازيكم بأعمالكم { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } أي أضاعوها بكفرهم وأعمالهم السيئة في الدنيا فهم لا يؤمنون ولهذا لا يقام لهم وزن في الآخرة وليس لهم نصيب فيها سوى الجحيم والعذاب الأليم { وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } أي لله عز وجل ما حلّ واستقر في الليل والنهار الجميع عباده وخلقه وتحت قهره وتصرفه ، والمراد عموم ملكه تعالى لكل شيء { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } أي السميع لأقوال العباد العليم بأحوالهم { قُلْ أَغَيْرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً } الاستفهام للتوبيخ أي قل يا محمد لهؤلاء المشركين أغير الله أتخذ معبوداً ؟ { فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي خالقهما ومبدعهما على غير مثال سابق { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } أي هو جل وعلا يرْزق ولا يُرْزَق قال ابن كثير : أي هو الرازق لخلقه من غير احتياج إليهم { قُلْ إِنِّيۤ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } أي قل لهم يا محمد إِن ربي أمرني أن أكون أول من أسلم لله من هذه الأمة { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكَينَ } أي وقيل لي : لا تكوننَّ من المشركين قال الزمخشري ومعناه : أُمرتُ بالإِسلام ونُهيتُ عن الشرك { قُلْ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } أي قل لهم أيضاً إِنني أخاف إِن عبدتُ غير ربي عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة { مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ } أي من يصرف عنه العذاب فقد رحمه الله { وَذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْمُبِينُ } أي النجاة الظاهرة { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } أي إِن تنزل بك يا محمد شدةٌ من فقرٍ أو مرضٍ فلا رافع ولا صارف له إِلا هو ولا يملك كشفه سواه { وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ } أي وإن يصبك بخيرٍ من صحةٍ ونعمة فلا رادّ له لأنه وحده القادر على إِيصال الخير والضر قال في التسهيل : والآية برهان على الوحدانية لانفراد الله تعالى بالضر والخير وكذلك ما بعد هذا من الأوصاف براهين ورد على المشركين { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ } قال ابن كثير : أي هو الذي خضعت له الرقاب وذلّت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء وهو الحكيم في جميع أفعاله الخبير بمواضع الأشياء . البَلاَغَة : 1 - { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } الصيغة تفيد القصر أي لا يستحق الحمد والثناء إلا الله رب العالمين . 2 - { وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ } فيه من المحسنات البديعية الطباق . 3 - { ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } فيه استبعاد أن يعدلوا به غيره بعد وضوح آيات قدرته ووضع الرب { رَبِّهِم } موضع الضمير لزيادة التشنيع والتقبيح . 4 - { سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ } بينهما طباق . 5 - { مِّن قَرْنٍ } أي أهل قرن فهو مجاز مرسل . 6 - { وَأَرْسَلْنَا ٱلسَّمَآءَ عَلَيْهِم مِّدْرَاراً } أي المطر عبَّر عنه بالسماء لأنه ينزل من السماء فهو مجاز أيضاً . 7 - { ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ } تنكير رسل للتفخيم والتكثير . 8 - { ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } من صيغ المبالغة . فَائِدَة : في القرآن العظيم خمس سور ابتدأت بـ { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } وهي سورة الفاتحة { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ الآية : 2 ] والأنعام { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } [ الآية : 1 ] وسورة الكهف { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ ٱلْكِتَابَ } [ الآية : 1 ] وسورة سبأ { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } [ الآية : 1 ] وسورةُ فاطر { ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } [ الآية : 1 ] .