Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 59-60)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال ابن عباس ومجاهد : نزلت إنكاراً على المشركين فيما كانوا يحلون ويحرمون من البحائر والسوائب والوصايل ، كقوله تعالى : { وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلْحَرْثِ وَٱلأَنْعَامِ نَصِيباً } [ الأنعام : 136 ] الآيات ، وقد أنكر الله تعالى على من حرم ما أحل الله ، أو أحل ما حرم بمجرد الآراء والأهواء التي لا مستند لها ولا دليل عليها ، ثم توعدهم على ذلك يوم القيامة فقال : { وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي ما ظنهم أن يصنع بهم يوم مرجعهم إلينا يوم القيامة ؟ وقوله : { إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } قال ابن جرير : في تركه معاجلتهم بالعقوبة في الدنيا ، ويحتمل أن يكون المراد { لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } فيما أباح لهم مما خلقه من المنافع ، ولم يحرم عليهم إلا ما هو ضار لهم في دنياهم أو دينهم ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } بل يحرمون ما أنعم الله به عليهم ، ويضيفون على أنفسهم فيجعلون بعضاً حلالاً وبعضاً حراماً .